الأحد 15 Sep / September 2024

توتر في كوسوفو.. مساع لافتتاح جسر شكل خطًا فاصلًا بين الصرب والألبان

توتر في كوسوفو.. مساع لافتتاح جسر شكل خطًا فاصلًا بين الصرب والألبان

شارك القصة

طالب مسؤولون حكوميون في كوسوفو بفتح الجسر في المدينة الشمالية - غيتي
طالب مسؤولون حكوميون في كوسوفو بفتح الجسر في المدينة الشمالية - غيتي
وقعت صدامات متكررة على الجسر منذ حرب العام 1999 بين القوات الصربية والأغلبية الألبانية في كوسوفو، والتي خلّفت 13 ألف قتيل.

خرج مئات الصرب في مدينة ميتروفيتسا الكوسوفية المنقسمة أمس الأربعاء، للتظاهر ضد مساعٍ لفتح جسر لطالما شكل خطًا فاصلًا بينهم وبين الألبان في المنطقة المضطربة.

ووقعت صدامات متكررة على الجسر منذ حرب العام 1999 بين القوات الصربية والأغلبية الألبانية في كوسوفو، والتي خلّفت 13 ألف قتيل وانتهت بعد حملة قصف لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بقيادة الولايات المتحدة.

وطالب مسؤولون حكوميون في كوسوفو بفتح الجسر في المدينة الشمالية، فيما شدد رئيس الوزراء ألبن كورتي الأسبوع الماضي على "وجوب فتح" الجسر خلال اجتماع مع سفراء غربيين.

وحمل المتظاهرون الأعلام الصربية بينما أنصتوا إلى النشيد الوطني للبلاد أثناء تجمّعهم قرب الجسر، حيث نددوا بحكومة كورتي.

"رمز للبقاء"

وقال القاضي نيكولا كاباسيتش: "بالنسبة للصرب، هذا الجسر هو رمز للبقاء".

وأوضح متظاهر آخر طلب عدم الكشف عن اسمه أن "بريشتينا تريد إعادة فتح صندوق باندورا"، بمعنى فتح الباب أمام المجهول.

وفي واشنطن، قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية للصحافيين: "نحن قلقون بشأن القرارات الأخيرة غير المنسّقة التي اتّخذها من هم في السلطة في كوسوفو".

وإذ ذكّر بالدعم الأميركي الطويل الأمد لاندماج كوسوفو في المجتمع الدولي، حذّر ميلر من أنّ حكومة كوسوفو "تعرّض للخطر الفرص التي ساعدناها على خلقها".

تظاهرة في كوسوفو ضد الدعوة لفتح جسر في مدينة مقسمة
ما زال العداء قائمًا بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب بين القوات الصربية والمتمرّدين الألبان أواخر التسعينات- غيتي

وأضاف "نحن نشجّع كوسوفو على العودة إلى علاقة وثيقة وبنّاءة مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي".

وكانت قوة حفظ السلام التي يقودها الناتو قد أعلنت الثلاثاء، أنها ستتدخل إذا سعت سلطات كوسوفو لفتح الجسر.

قانون يزيد التوتر

وما زالت القوة حاضرة بشكل كبير في ميتروفيتسا وتسيّر دوريات في المنطقة المحيطة بالجسر، الذي يمر فوق نهر إيبار والمغلق أمام السيارات منذ سنوات.

وجاء البيان بعد زيارة إلى الجسر قام بها مؤخرًا أشخاص من الحكومة، التي يهيمن عليها الألبان، كانوا يشرفون على "فحص فني وشيك" للمنطقة.

وصدر بيان قوة حفظ السلام بعد يوم على دهم سلطات كوسوفو 9 فروع مكاتب بريد صربية قرب حدودها الشمالية مع صربيا.

ولطالما استُخدمت مكاتب البريد الصربية في كوسوفو للحصول على أموال، بما في ذلك رواتب تقاعدية وإرسال حوالات لمؤسسات مالية صربية.

وساد التوتر بين صربيا وكوسوفو على مدى شهور بعد إدخال قانون هذا العام نصًا على أن اليورو العملة الوحيدة الشرعية في كوسوفو، ما يعني عمليًا أن استخدام الدينار الصربي بات مخالفًا للقانون.

وأثارت الخطوة حفيظة بلغراد التي ما زالت تمول نظامًا صحيًا وتعليميًا واجتماعيًا موازيًا تستفيد منه الأقلية الصربية في كوسوفو.

وما زال العداء قائمًا بين كوسوفو وصربيا منذ الحرب بين القوات الصربية والمتمرّدين الألبان أواخر التسعينيات. وأعلنت كوسوفو استقلالها عام 2008 في خطوة لم تعترف بها صربيا قط.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close