يتصاعد التوتر على حدود لبنان الجنوبية، وسط إعلان حزب الله عن تنفيذه عدد من العمليات ضد المواقع الإسرائيلية، فيما ردت قوات الاحتلال بقصف عدد من البلدات.
كما دخلت كتائب القسام - لبنان على خط المواجهة، حيث أعلنت إطلاق عدد من الصواريخ على المستوطنات شمالي إسرائيل.
حزب الله يستهدف مواقع حدودية إسرائيلية
وفي آخر عملية على المراكز الإسرائيلية، أعلن حزب الله استهداف 5 مواقع حدودية بالأسلحة المباشرة والمناسبة.
وجاء في البيان: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية خمسة مواقع صهيونية حدودية وهي: جل العلام، بركة ريشا، موقع راميا، موقع المنارة وموقع العباد، بالأسلحة المباشرة والمناسبة".
وأوضح الحزب أنه "استهدف الكاميرات والتجهيزات الفنية الصهيونية المثبتة على جدار مستوطنة المطلة بالأسلحة المناسبة مما تسبب بتعطيلها".
كما تبنى حزب الله، في بيان رسمي، استهداف ثكنة حانيتا الإسرائيلية بالصواريخ الموجّهة ممّا أدى إلى إصابة دبابتين من نوع ميركافا وناقلة جند مجنزرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن "طائراته شنت غارات على أهداف في لبنان".
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى "الطلب من سكان المناطق الحدودية مع لبنان التزام منازلهم وسط مخاوف من عملية تسلل".
وصباح الأحد، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، مقتل إسرائيلي وإصابة 4 بإطلاق صاروخ مضاد للدبابات على بلدة "شتولا" على الحدود مع لبنان.
ويتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله منذ التاسع من الشهر الجاري هجمات عبر الخط الأزرق؛ ما أسقط قتلى وجرحى من الجانبين.
هجوم لكتائب القسام من لبنان
وفي استمرار التصعيد على حدود لبنان، أعلنت كتائب القسام قصف مستوطنتي شلومي ونهاريا ومحيطهما بعشرين صاروخًا من جنوبي لبنان.
ووفق وسائل الإعلام الإسرائيلية، أصيب 8 أشخاص نتيجة هذه الصواريخ، 4 نها بحالة حرجة تم نقلها إلى مستشفيات الجليل الأعلى.
وأمر جيش الاحتلال الأحد بالإجلاء الفوري لمدنيين وإغلاق منطقة بطول أربعة كيلومترات من الحدود الشمالية مع لبنان، وفق ما أفاد في بيان.
"لا مصلحة" لإسرائيل في التصعيد مع لبنان
في غضون ذلك، أكد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان أن الولايات المتحدة "تخشى أن يشهد النزاع بين إسرائيل وحركة حماس تصعيدًا إضافيًا"، مبديًا أيضًا خشية من "تدخل إيراني" محتمل، وفق قوله.
وقال سوليفان في مقابلة مع شبكة سي بي إس: "هناك خطر قائم أن يشهد النزاع تصعيدًا، بفتح جبهة ثانية في الشمال، وبالطبع بتدخل إيران".
وشدّد على أن الولايات المتحدة "لا يمكنها استبعاد فرضية أن تتخذ إيران قرارًا بالتدخل مباشرة في شكل أو في آخر".
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد أن "إسرائيل ليس لديها مصلحة في شن حرب على جبهتها الشمالية".
وأضاف أنه "إذا مارس حزب الله ضبط النفس فستحترم إسرائيل الوضع على امتداد الحدود مثلما هو اليوم".