تدرس وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) طلبًا قدمته شرطة الكونغرس من أجل تمديد مهمة الحرس الوطني الأميركي القاضية بحماية المبنى لمدة شهرين.
وقال الناطق باسم الوزارة جون كيربي في مؤتمر صحافي: "تلقينا طلبًا رسميًا من شرطة الكابيتول لتمديد فترة وجود الحرس الوطني لحماية الكابيتول"، موضحًا أن التمديد سيغطي "الشهرين المقبلين".
Pentagon considers extending the stay of National Guard troops at the US Capitol "We are in receipt of a formal request from the Capitol Police for continued National Guard assistance at the Capitol complex," Defense Department spokesman John Kirby says pic.twitter.com/CNTq2SEtkm
— AFP News Agency (@AFP) March 6, 2021
ولم يذكر كيربي ما إذا كان الطلب قدّم بسبب تهديدات محتملة، لكن القائد المؤقت لشرطة "الكابيتول" يوغاناندا بيتمان تحدث الشهر الماضي عن تهديدات من جماعات متطرفة لمنع الرئيس جو بايدن من إلقاء خطابه الأول أمام المشرعين في الكونغرس.
ولم يعلن موعد هذا الخطاب السنوي الذي يلقيه الرئيس الأميركي أمام المشرّعين في مجلسي الكونغرس، وهو التزام دستوري يحدد خلاله مسار عمله.
هجوم الكابيتول
ويوجد حاليًا نحو 5200 فرد من قوات الحرس الوطني لحماية "الكابيتول"، بعد هجوم السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي، الذي يخضع لحراسة مشددة. وكان من المقرر أن تنتهي المهمة في 12 مارس/ آذار المقبل.
ووقع هجوم 6 يناير عندما تجمع آلاف من أنصار دونالد ترمب أمام مبنى "الكابيتول" عقب خطاب حماسي ألقاه الرئيس السابق، وطلب منهم منع المسؤولين المنتخبين من المصادقة على فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وهاجم مئات عدة من مؤيدي ترمب المبنى بشكل عنيف، ما تسبب في حالة من الفوضى قتل خلالها خمسة أشخاص بينهم شرطي. ويحاكَم حاليًا أكثر من 300 شخص لمشاركتهم في هذا الهجوم.
وأكد متحدث باسم الكابيتول أن "الأمور تغيّرت منذ السادس من يناير"، فيما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن: إن "مسؤولينا المنتخبين يستحقون بيئة عمل آمنة"، مؤكدًا أن البنتاغون سيتخذ قرارًا بسرعة.
يُذكر أن مجلس الشيوخ فشل في إدانة ترمب بـتهمة "التحريض على التمرد" في 13 فبراير/ شباط على خلفية دعوته أنصاره الى السير نحو الكونغرس.