أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الثلاثاء، أن مصير المسعفين الذين توجهوا أمس لإنقاذ الطفلة هند البالغة 6 أعوام، والمحاصرة داخل مركبة في مدينة غزة، ما زال مجهولًا.
وأوضحت الجمعية في بيان صحفي، أنها فقدت الاتصال مع المسعفين، وأنها لا تعرف ما إذا كانوا قد نجحوا في مهمتهم.
طفلة محاصرة في سيارة
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حاصرت أمس الطفلة هند داخل مركبة في منطقة محطة فارس للمحروقات بمدينة غزة، بعد أن استهدفت عائلتها.
وأشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن الطفلة كانت برفقة عائلة عم والدتها بشار حمادة، عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على المركبة التي كانوا يستقلونها، ما أسفر عن استشهاد كل من فيها (6 أفراد)، وبقيت هي محاصرة داخلها.
وكانت الجمعية قد أفادت بأن العائلة قُصفت خلال اتصالها بخدمة الإسعاف والطوارئ لطلب المساعدة، مشيرة إلى أن الاحتلال يعتبر مكان السيارة منطقة عسكرية مغلقة ويستهدف كل من يحاول التحرك فيها.
ويحظر الاحتلال حركة مركبات الإسعاف ويمنعها من انتشال الشهداء والجرحى. كما يحاصر مستشفى الأمل ومقر جمعية الهلال الأحمر في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وقالت الجمعية في بيان قبل أيام إن الاحتلال و"في انتهاك صارخ للقوانين الدولية واتفاقيات جنيف، يحظر الحركة بشكل كامل بما فيها حركة مركبات الإسعاف".
وعبّرت الجمعية عن بالغ قلقها على سلامة طواقمها العاملة في مستشفى الأمل ومقر الجمعية والمرضى والجرحى وآلاف النازحين، الذين لجأوا إلى المستشفى ومقر الجمعية باعتبارهما ملاذًا آمنًا لهم.
اعتداءات متكررة
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، لم يستثنِ جيش الاحتلال المستشفيات والمراكز الطبية وسيارات الإسعاف ومقراته.
ففي مطلع العام الحالي، استهدف القصف الإسرائيلي الطابق الثامن من مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى.
كما قصفت مركبة إسعاف في شارع صلاح الدين بدير البلح وسط قطاع غزة في 10 يناير/ كانون الثاني الحالي، ما أدى لاستشهاد ستة أشخاص.