فتحت السلطات التونسية تحقيقًا إثر اكتشاف طرد بريدي مشبوه موجه إلى الرئيس قيس سعيّد، وفق ما أعلنت السلطات الأربعاء، في حين تحدّثت الرئاسة الجزائرية عن "محاولة لتسميم" سعيّد.
وأفادت رئاسة الجمهورية التونسية وكالة فرانس برس أنّ رئيس ديوان الرئاسة فتح الثلاثاء طرداً بريدياً يحوي مادة مشبوهة، وقد فتح تحقيق لتحديد طبيعتها والجهة التي أرسلت الطرد.
وأوضح المصدر نفسه أنّ الرئيس لم يلمس الطرد البريدي، كما لم تسجّل أثار صحية سلبية على أيّ من العاملين في الرئاسة. وتحدثّت وسائل إعلام تونسية عن وجود شبهات بأنّ الطرد يحوي مادة الريسين السامة. وقالت رئاسة الجمهورية الجزائرية في بيان مساء الأربعاء إن الرئيس عبد المجيد تبّون، الموجود في ألمانيا للتداوي، اتصل بنظيره التونسي "للاطمئنان على وضعه بعد نبأ محاولة تسميمه".
وفي أول رد فعل خارجي أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أن الرئيس عبد المجيد تبون أجرى مساء اليوم مكالمة هاتفية مع نظيره التونسي قيس سعيّد "للاطمئنان على وضعه، بعد نبأ محاولة تسميمه".
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية أن "الرئيس تبون حمد الله على سلامة شقيقه الرئيس قيس سعيد، بعد أن طمأنه على صحته".
بيان أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، هذا المساء مكالمة هاتفية مع أخيه رئيس الجمهورية التونسية السيد قيس سعيّد...
Posted by رئاسة الجمهورية الجزائرية on Wednesday, January 27, 2021
ويأتي الإعلان عن تلقي الظرف المشبوه وسط توتر سياسي كبير في البلاد واحتجاجات مناهضة للحكومة ضد تفشي البطالة وعدم المساواة الاجتماعية.
وكان سعيد قد قال -في كلمة في اجتماع مجلس الأمن القومي هذا الأسبوع- إن هناك مؤامرات تهدف لإفشال عمله في الداخل والخارج.