سمحت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في محافظة صفاقس بفتح تحقيق في حادثة غرق مركب لمهاجرين غير نظاميين مساء السبت.
وانطلق القارب من سواحل جرجيس وعلى متنه مجموعة من المهاجرين التونسيين وفق ما أكده وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية فوزي المصمودي في تصريحات للتلفزيون "العربي". وقد تم إنقاذ 11 مهاجرًا مع انتشال جثة واحدة في حين لا يزال عشرة أخرون في عداد المفقودين.
وفي سياق متصل، قال الرئيس التونسي قيس سعيد إن قوات الأمن التونسية قامت بحماية المهاجرين، مشيرًا إلى أنهم "يلقون معاملة إنسانية عكس ما يشاع".
وأضاف سعيد خلال لقائه رئيسة الحكومة نجلاء بودن أن "الدولة لا يمكن أن تدار بناء على ما ينشر من أكاذيب عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي جعل الكثيرون منها منصات وأدوات لزعزعة الاستقرار وبث بذور الفتنة".
كما بحث الرئيس التونسي مع رئيس منظمة الهلال الأحمر التونسي عبد اللطيف شابو دور المنظمة في الإحاطة بمن ما زالوا عالقين على الحدود داخل الأراضي التونسية حيث ستتم مواصلة الإحاطة بهم بالتنسيق مع السلطات المعنية حتى لا يبقوا في ظروف غير إنسانية.
صفاقس وجهة المهاجرين غير النظاميين
وفي تفاصيل ما حصل مع هذا المركب، قال مراسل "العربي" من صفاقس إن الرحلة انطلقت من جرجيس باتجاه السواحل الإيطالية وأن كل ركاب القارب كانوا من تونس.
وأشار إلى أن قوات الحرس البحري انتشلت جثة واحدة على الأقل وكذلك عشرة أشخاص كانوا يواجهون شبح الغرق في المياه الدولية وكذلك تم تسجيل 11 مفقودًا.
#قيس_سعيّد: المهاجرون يلقون معاملة إنسانية وقوات الأمن تحميهم، عكس ما يشاع #تونس pic.twitter.com/teXE5WEX2U
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 9, 2023
وأوضح مراسلنا خليل الكلاعي أن محافظة صفاقس والمدن القريبة منها تشهد أكبر نسبة من رحلات الهجرة غير النظامية، وهذه المحافظة صارت مقصدًا للمهاجرين غير النظاميين من دول جنوب الصحراء.