أعلنت السلطات التونسية، الخميس، عن انتشال 3 جثث بينهم رضيعان، وفقدان 12 مهاجرًا، وإنقاذ 152 آخرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، إثر غرق 3 قوارب قبالة سواحل ولاية صفاقس جنوب البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لوكيل الجمهورية الناطق باسم المحكمة الابتدائية بصفاقس، فوزي المصمودي، نقلها راديو "موازييك" الخاص، إذ قال المصمودي: إنّ "المركب الأول انطلق من سواحل اللوزة بولاية صفاقس، وتم إنقاذ 39 مجتازًا (مهاجرًا) كانوا على متنه، في حين بلغ عدد المفقودين 7 بينهم رضيع".
وتابع المصمودي: "المركب الثاني الغارق انطلق من سواحل اللواتة ضمن ولاية صفاقس، وأنقذ من على متنه 83 شخصًا وتم انتشال جثتين لرضيعين".
وذكر أن "المركب الثالث أبحر من سواحل اللواتة أيضًا وتم إنقاذ 30 مجتازًا كانوا على متنه، وانتشال جثة لكهل في حين لا يزال 5 من بينهم أطفال في عداد المفقودين".
تصاعد وتيرة الهجرة
وفي الفترة الأخيرة، شهدت تونس تصاعدًا لافتًا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا، خصوصًا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية بالبلاد وعدد من دول المنطقة.
يذكر أن محاولات عبور المهاجرين الأفارقة من تونس تكثفت بعد تصريحات للرئيس قيس سعيّد في 21 فبراير/ شباط المنصرم، انتقد فيها الهجرة غير النظامية، واعتبرها تهديدًا ديموغرافيًا لبلاده.
وتمر تونس بأزمة سياسية واقتصادية خطيرة تدفع أيضًا العديد من التونسيين لمحاولة الوصول إلى أوروبا من طريق البحر.
وأعلن الحرس الوطني التونسي في 25 مايو/ أيار الفائت اعتقالا منظما لعمليات هجرة غير نظامية.
وفي منتصف الشهر الماضي، كشفت الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس"، أن الاتحاد الأوروبي قد يشهد رقمًا قياسيًا جديدًا من الأشخاص الساعين للوصول إلى حدوده هذا العام عبر سبل غير نظامية، مع وصول مزيد من المهاجرين المدفوعين بأسباب مثل الفقر وتغير المناخ وليس الصراع العسكري.
