"لا رقص دون كرامة جسدية" هو شعار الدورة الثالثة لمهرجان "أيام قرطاج الكوريغرافية" المستمرة من 5 الى 12 يونيو/ حزيران يونيو عبر البث الرقمي والمهداة لروح الفنانة والناشطة الثقافية زينب فرحات.
عن هذا المهرجان تتحدث مديرته مريم قلوز، مشيرة إلى أنّ الإدارة اعتمدت هذا الشعار منذ انطلاق الدورة الأولى، وموضحة أنّ كرامة الجسد هامة في الرقص، مع استخدام الراقص لجسمه للتعبير عن نفسه.
وتعتبر قلوز، في حديث إلى "العربي"، أنّه يجب توفير كل الإمكانيات وكل الظروف التي يحتاج إليها الراقص، لكي يمارس عمله، مضيفة: "نعتبر أن الرقص هو مهنة وليس هواية فقط، لذلك نحن نطالب المؤسسات بالاعتراف بالرقص بصفته مهنة وفنًّا".
في الإطار نفسه، تلفت قلوز إلى أن تأثير جائحة كورونا كان صعبًا على الفنانين من الناحية المادية، وبالأخص بالنسبة للراقصين، لا سيما أن ميدان الرقص يعتبر مهمشًا. لذلك فإن هذه الدورة للمهرجان الرقمي جاءت بمثابة دعم 100% للرقص التونسي.
وتشير إلى أن عدد الأشخاص الذين يرغبون بالمشاركة في هذه الدورة تضاعف بالمقارنة مع أعداد السنة الماضية، وهو ما يدل على زيادة الاهتمام بهذه الفعالية الجديدة.
وتخلص قلوز إلى أنّ الهدف الأساسي هو أن يصبح المهرجان شبكة تواصل بين كل الفنانين العرب، للتعرف على الإبداعات العربية، بالإضافة إلى دعم الرقص المعاصر العربي والرقص الشعبي والشرقي أيضًا.