الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تونس.. وزير الداخلية يطلب من الدول العربية دعم بلاده بمواجهة الهجرة

تونس.. وزير الداخلية يطلب من الدول العربية دعم بلاده بمواجهة الهجرة

شارك القصة

تقرير حول الجدل الدائر في تونس بعد إطلاق الرئيس قيس سعيّد تصريحات اعتبرت مناهضة للمهاجرين وتحريضًا على الكراهية (الصورة: غيتي)
طلب وزير الداخلية التونسي دعما عربيا لموقف بلاده من الهجرة غير النظامية بعد تصريحات قيس سعيّد.

بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد واعتبرت مناهضة للأفارقة وتحريضًا على الكراهية، طالب وزير الداخلية توفيق شرف الدين، الأربعاء، بدعم عربي لموقف بلاده من الهجرة غير النظامية، معتبرًا أنها تتعرض لهجمة غير مسبوقة بسببه.

وأعرب الوزير، في كلمة له خلال افتتاح أعمال الدورة الأربعين لمجلس وزراء الداخلية العرب، المجتمع بالعاصمة تونس، عن أمل بلاده في أن يكون لمجلس وزراء الداخلية العرب "موقف داعم لتونس على إثر ما تتعرّض له من هجمة غير مسبوقة وغير مبررة إزاء موقف سياديّ اتخذته في هذا المجال".

ودعا شرف الدين إلى "مضاعفة الجهود وتوحيد الرؤى ومزيد تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة والهيئات والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، في إطار مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد".

وعقب ترؤسه اجتماعًا لمجلس الأمن القومي (أعلى سلطة أمنية) قبل أسبوع، دعا الرئيس قيس سعيّد إلى وضع حد لما قال إنه "تدفق أعداد كبيرة" من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، معتبرًا الأمر "ترتيبًا إجراميًا يهدف لتغيير تركيبة تونس الديمغرافية".

ونددت العديد من المنظمات غير الحكومية بالخطاب ووصفته بأنه "عنصري ويدعو للكراهية"، كما استنكره الاتحاد الإفريقي واعتبر تصريحات الرئيس "صادمة"، ودعا الدول الأعضاء إلى "الامتناع عن أي خطاب عنصري يحض على الكراهية".

طرد مهاجرين من منازلهم

وفي سياق مواز، قامت سفارة ساحل العاج بإيواء 55 من رعايا جاليتها في تونس بعد طردهم من منازلهم إثر إعلان الحكومة التونسية اتخاذ إجراءات ضد المهاجرين غير القانونيين، على ما أفاد دبلوماسي من السفارة وكالة فرانس برس الأربعاء.

وقال الدبلوماسي: "شعرنا الإثنين بالارتباك لكننا بالأمس تمكنا من إيواء 55 شخصًا بينهم 4 نساء على الأقل مع أطفال صغار". وقررت السفارة تأجير "مبنى بأكمله به عشر شقق مفروشة" بحسب الدبلوماسي.

وخيّم بعض المهاجرين أمام سفارتهم الثلاثاء في انتظار عمليات تسجيل أسمائهم لإجلائهم إلى بلادهم، وفقًا لمراسلي فرانس برس.

لكن ما يعيق انطلاق رحلات الإجلاء "هي الغرامات التي يجب أن يدفعها الأشخاص الذين تجاوزوا مدة الإقامة" القانونية بحسب المصدر.

والأسبوع الماضي، شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد على وجوب اتخاذ "إجراءات عاجلة" لوقف تدفق المهاجرين غير القانونيين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مؤكدًا أنّ هذه الظاهرة تؤدي إلى "عنف وجرائم".

ويقدر "المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وهي منظمة تهتم بملف المهاجرين في تونس أن عددهم لا يتجاوز 21 ألفًا في تونس بمن فيهم الطلاب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close