أعلن الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة في كلمة مسجلة، أن المقاومة جاهزة لتوسيع دائرة النار مهما طالت المعركة.
وأضاف: "منذ اللحظة الأولى لغباء الاحتلال وإقدامه على اغتيال ثلة مجاهدة من أبناء شعبنا وفي مقدمتهم القائد البهتيني وجهاد الغنّام وطارق عز الدين، كانت قيادة المقاومة الفلسطينية بانعقاد دائم ومتابعة لمجريات الأحداث والتطورات الميدانية".
ثأر الأحرار
واعتبر أن المقاومة خالفت كل توقعات الاحتلال حول طبيعة الرد. وتابع: "طوال 35 ساعة وقف العدو وجبهته الداخلية المهترئة على أصابع الأقدام ترقبًا لرد المقاومة في عملية ثأر الأحرار".
وبحسب أبو حمزة، فقد "ظنّ الاحتلال أن عمليات الاغتيال ستوقف المسيرة التي لم تنته يومًا بأي عملية اغتيال منذ التسعينيات وحتى هذا اليوم".
ولفت إلى أن سرايا القدس منظومة كاملة متكاملة، الجندي فيها قائد يقود المعركة ويحقق الانتصار ويلحق الهزيمة بجيش العدو".
#عاجل | سرايا القدس: الرشقات الصاروخية الأخيرة تأتي في سياق الرد على الاغتيالات واستمرار العدوان الإسرائيلي#فلسطين pic.twitter.com/IJXxzUa4Jp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 11, 2023
وقال مخاطبًا الاحتلال: "إننا باغتيال قادتنا ومجاهدينا نزداد عزمًا وتصميمًا على قتالكم والثأر منكم".
وتابع: "إن أصغر رجل في مقاومتنا الباسلة يوقف اليوم ملايين المغتصبين الصهاينة ويدفع بهم نحو الحياة التي لا يطيقونها".
وأكّد أن المقاومة "مصممة على رد العدوان ضمن عملية ثأر الأحرار البطولية"، وقد أثبتت "فشل سياسة الاغتيالات"، مشيرًا إلى "جهوزية المقاومة لتوسيع دائرة النار أكثر فأكثر مهما طالت المعركة".
في السياق نفسه، أعلنت بلدية رحوفوت إلغاء الدراسة يوم غد عقب تعرض المدينة لهجمات صاروخية مكثفة.
من جهتها، أكدت بلدية عسقلان في غلاف القطاع تعرضها لـ21 صاروخًا خلال دقائق.
في المقابل، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن سقوط شهيد جراء القصف الإسرائيلي على محافظة شمال قطاع غزة.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي "أننا سنحاسب الذين ينشطون في حركة الجهاد الإسلامي في الخارج".
الفصائل تحذر من قصف المدنيين
وفي تطورات العدوان في غزة، دمّرت مقاتلات الاحتلال مساء الخميس، منزلًا بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة بالكامل بعدد من الصواريخ. كما تسبب قصف المنزل بأضرار في المنازل المجاورة، دون التبليغ عن وقوع إصابات في صفوف المواطنين.
وتعليقًا على التطورات الأخيرة، حذّرت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة" في غزة، إسرائيل من سياسة قصف المنازل التي تعج بالمدنيين في القطاع.
وقالت الفصائل في بيان: "نقول للعدو الجبان بأنه بتوجّهه لسياسة قصف المنازل الآمنة يخطئ التقدير، وأن يد المقاومة الثقيلة قادرةٌ على إيلامه".
وأضافت: "نؤكد بأننا على عهد الشهداء، ولن نتراجع ولن تزيدنا الاغتيالات إلا قوة، وإنّ ثأرنا مستمر".
وكان رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، قد أفاد بأن "الغارات الإسرائيلية دمرت 5 مبانٍ سكنية بشكل كلي، بواقع 19 وحدة سكنية".
وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مجمّع الشفاء الطبي بمدينة غزة، أن 314 وحدة سكنية تعرضت لضرر جزئي جرّاء الغارات، بينها 28 وحدة باتت غير صالحة للسكن (ضرر شديد).
ومنذ فجر الثلاثاء تنفذ طائرات الاحتلال هجمات على غزة، أسفرت عن استشهاد 28 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و4 نساء، و5 من قادة الجهاد الإسلامي.
وقد بدأت الفصائل الفلسطينية الأربعاء، بالرد برشقات صاروخية وصلت تل أبيب ومدن وسط البلاد، فيما تبذل أطراف إقليمية ودولية جهودًا لوقف التصعيد الإسرائيلي الأخير على غزة.