تتحول أوروبا إلى أكبر سوق مستورد للغاز الطبيعي الأميركي، وسط مخاوف من وقف الصادرات الروسية.
ويتجه حاليًا ثلثا الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي إلى وجهات أوروبية، ما أسهم في انحسار أزمة الطاقة التي تعانيها دول القارة العجوز.
وكان القلق بشأن التوترات الجيوسياسية حول أوكرانيا قد دفع الاتحاد الأوروبي إلى البحث عن بدائل جديدة.
وعلى الرغم من تأكيد موسكو المستمر على تنفيذ التزاماتها، إلا أن ذلك لم يوقف سيل التكهنات بإقدام الروس على إغلاق صنابير الغاز.
شحنات مرتفعة
وحصلت أوروبا في يناير/ كانون الثاني الماضي على أكثر من 16 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال الأميركي، ومن المتوقع أيضًا أن تظل شحنات هذا الشهر مرتفعة حيث تم شحن أكثر من 6 مليارات متر مكعب في أول أسبوعين.
وتتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن تصل الصادرات الأميركية من الغاز الطبيعي المسال إلى 11 مليارًا ونصف المليار قدم مكعب يوميًا خلال العام الحالي.
الجيش الأوكراني يعلن مقتل جندي وإصابة 6 آخرين في قصف للانفصاليين شرق البلاد#روسيا #أوكرانيا تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlxUjQ pic.twitter.com/Ia5AOJ68eU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 23, 2022
وبينما أسهمت الإمدادات الأميركية باستقرار السوق عمومًا رغم ارتفاع الأسعار، تمتلئ المخازن الأوروبية رويدًا رويدًا، ما يعني بدء تراجع تصدير الغاز الأميركي لأوروبا في فصل الصيف.
"ليس من السهل تعويضها"
ويقول خبير النفط والطاقة هاشم عقل إن كل الشحنات التي وصلت إلى أوروبا تشكل إلى الآن 34% فقط من الطاقة التخزينية الأوروبية.
ويلفت في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن الـ40% من الغاز الروسي التي ترد إلى أوروبا ليس من السهولة بمكان تعويضها خلال فترة قصيرة، كما تحاول الولايات المتحدة الأميركية.
كذلك يشير إلى أن كلفة نقل وشحن الغاز المسال من الولايات المتحدة عالية جدًا.