استشهد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف وإطلاق نار أثناء توغل للجيش الإسرائيلي في بلدة ومخيم جباليا ومناطق أخرى شمالي قطاع غزة، هو الثالث منذ بدء العدوان على القطاع.
وقصف الجيش الإسرائيلي، منزلًا في بلدة جباليا ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين.
وفي الأثناء، عمدت طائرات الاحتلال المسيّرة على إطلاق النار على كل من يتحرك وسط المخيم وفي مناطقه الغربية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من الفلسطينيين أثناء محاولاتهم النزوح.
وقال سكان إن الدبابات الإسرائيلية توغلت في عمق جباليا بشمال قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وإن إسرائيل أمرت السكان بإخلاء المنطقة بينما كانت تقصف المخيم التاريخي للاجئين الفلسطينيين من الجو، فيما لا تستطيع الأطقم الطبية الوصول إلى الضحايا بسبب استهدافها من جانب القوات الإسرائيلية.
وتوغل جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من مخيم جباليا انطلاقًا من السياج الشرقي، وفي محيط منطقة دوار أبو شرخ، ومحيط دوار "التوام" شمال غرب مدينة غزة.
أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا
وأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، أوامر إخلاء جديدة لسكان جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا المجاورتين طالبًا منهم التوجه إلى منطقة المواصي المخصصة لأغراض إنسانية في جنوب قطاع غزة.
وتكررت في العديد من الرسائل التي نشرها سكان غزة على مواقع التواصل الاجتماعي عبارة "جباليا تُباد".
إلى ذلك، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية محيط مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا بشكل متواصل منذ ساعات الصباح.
وبالتزامن مع اجتياح الجيش الإسرائيلي، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة حذرت فيه من توقف جميع المستشفيات في محافظتَي غزة والشمال نتيجة نفاد الوقود.
وأعلنت الوزارة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الذي ترتكبه إسرائيل بحق الفلسطينيين إلى 41 ألفًا و965 شهيدًا، و97 ألفًا و590 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما نزح معظم سكان قطاع غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة وتدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد.
