بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، هجومًا على جميع أنحاء قطاع غزة مرتكبًا مجازر جديدة، في نفس توقيت بدء عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "كتائب القسّام" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
وتزامن ذلك مع عمليات للمقاومة الفلسطينية في محاور مختلفة من القطاع المحاصر، وقصف تل أبيب للمرة الأولى منذ 13 أغسطس/ آب الماضي.
وترافقت الاستهدافات مع أوامر إخلاء جديدة أصدرها جيش الاحتلال وشملت بلدات ومناطق عدة شمال قطاع غزة، منها بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا.
وفي هذا الإطار، دعت وزارة الداخلية في قطاع غزة اليوم الإثنين، الفلسطينيين في بلدات بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا شمال القطاع، لعدم الاستجابة لتهديدات إسرائيل بإخلاء منازلهم والانتقال للجنوب، واعتبرته "خداعًا لهم بادعاء وجود ممرات ومناطق نزوح آمنة".
ووجّهت الوزارة الفلسطينيين في منطقة الشمال بالانتقال "لأقرب مكان مجاور لمنطقة سكنهم، عند الشعور بالخطر"، مؤكدة أنّ "كذب الاحتلال الإسرائيلي ثبت على مدار عام كامل من العدوان بإعدام المواطنين في طريق انتقالهم لمنطقة جنوب القطاع، واستهداف خيام النازحين بشكل متعمد مرات عديدة".
مجزرة في مخيم جباليا
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 52 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم.
وفي مجزرة جديدة، استشهد وأصيب حوالي 18 فلسطينيًا في قصف مدفعي استهدف مجموعة من الفلسطينيين قرب محطة أبو قمر في مخيم جباليا شمال القطاع.
كما استهدف القصف المدفعي تجمعًا لقوات الاحتلال في منطقة بئر النعجة غرب مخيم جباليا، ما أدى إلى استشهاد 5 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين.
واستشهد 4 أشخاص وأُصيب آخرون بجروح، بعد قصف طيران الاحتلال منزلًا في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وفي جنوب القطاع، استشهد 9 أشخاص في غارات إسرائيلية على منازل في شمال رفح، وفلسطيني واحد بإطلاق نار من طائرة مسيرة شرق رفح، بالإضافة إلى إصابة آخرين في قصف منزل في منطقة خربة العدس شمال رفح.
وفي مدينة غزة، قصف الاحتلال مجموعة من الأهالي بمحيط بركة الشيخ رضوان شمال المدينة، ما أدى إلى استشهاد فلسطيني وإصابة 7 آخرين.
كما أفاد مسعفون من الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل شهيد وعدد من الإصابات إثر استهداف الاحتلال بصاروخ منزلًا لعائلة الدحدوح في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
وأُصيب فلسطينيون في غارات إسرائيلية استهدفت منزلًا بمنطقة الشعف شرق مدينة غزة.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد شخصان في استهداف قوات الاحتلال منزل عائلة صايمة في مخيم البريج.
كما أُصيب 7 فلسطينيين في قصف وإطلاق نار من مسيّرات استهدفت مخيم النصيرات.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية خيام النازحين داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع، ما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح بينهم أطفال.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر إلى 41909 شهداء، و97303 جرحى نحو 60% منهم أطفال ونساء، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.
عمليات المقاومة
وتزامنًا مع الذكرى الأولى لمعركة "طوفان الأقصى"، أعلنت "كتائب القسّام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قصف تل أبيب برشقة من صواريخ "أم 90".
وأكدت "القسّام" أنّ مقاتليها أوقعوا قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال خلال اشتباكات ضارية من مسافة صفر غرب معسكر جباليا.
وتحدّثت عن قصف حشود إسرائيلية في معبر رفح البري، وقرب مستوطنة حوليت، وموقع صوفا العسكري، ومركز عمليات موقع كرم أبو سالم العسكري بعدد من صواريخ "رجوم" عيار 114 مليمترًا.
كما أعلنت تفجير عبوات أرضية في ناقلة جند إسرائيلية وجرافتي "دي-9" عسكريتين، في المناطق الشمالية الغربية لمدينة غزة.
من جهتها، أفادت "سرايا القدس" باندلاع اشتباكات مسلحة مع قوات راجلة للاحتلال حاولت التسلل في "بلوك2" بمخيم جباليا.
وأشارت السرايا إلى استهداف دبابة ميركافا بقذيفة تاندوم في منطقة القصاصيب وسط مخيم جباليا.
وأعلنت قيامها بالاشتراك مع كتائب القسام، بقنص جنديين إسرائيليين شرق بلدة بيت حانون ومخيم جباليا شمالي القطاع، واستهداف غرفة قيادة وتحكم تابعة لجيش الاحتلال في مخيم جباليا شمالي القطاع بقذيفتين.
كما استهدفت "سرايا القدس" بالاشتراك مع كتائب "الشهيد أبو علي مصطفى"، مدرّعة "نمر" إسرائيلية بقذيفة مضادة للدروع في جباليا، وقصف عسقلان ومستوطنات غلاف غزة برشقة صاروخية.