دعت حركة "حماس"، السبت، المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى توفير حماية للمدنيين في قطاع غزة إثر أوامر تهجير قسري جديدة من الجيش الإسرائيلي لمناطق واسعة وسط القطاع للمرة الثانية خلال أسبوع.
وقالت الحركة في بيان: "يواصل جيش الاحتلال الفاشي إصدار إنذارات التهجير والنزوح للمواطنين في مناطق المحافظة الوسطى، خصوصاً في مخيم المغازي وقرية المصدر ومناطق واسعة من مدينة دير البلح، المكتظة بمئات الآلاف من النازحين من شمال القطاع وجنوبه".
دمار واسع في مدينة حمد السكنية
وأضافت أن ذلك يأتي "تحت وطأة القصف الوحشي والترهيب وارتكاب المجازر ضمن سياسة حكومة المتطرفين الصهاينة الساعية لتعميق معاناة أبناء شعبنا، والماضية في جريمة الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، والتي تتم بغطاءٍ سياسي وعسكري أميركي".
وأردفت الحركة، أن "ما يدعيه الاحتلال عن وجود مناطق آمنة في قطاع غزة، هو محض كذب وتضليل، فالوقائع تؤكّد أن الآلاف من شهداء شعبنا في هذه الإبادة المستمرة ارتقوا في مراكز الإيواء والنزوح، من مدارس ومؤسسات وتجمّعات خيام صنّفها الاحتلال المجرم على أنها آمنة".
واليوم السبت، أظهر تراجع جيش الاحتلال الإسرائيلي من مناطق شمالي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة عن دمار هائل في المباني السكنية وممتلكات المواطنين الفلسطينيين.
وتركز الدمار الكبير في منطقة مدينة "حمد السكنية"، حيث دمرت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الشقق السكنية وسوت أبراجًا بالأرض.
وأوضح شهود عيان أن هناك عشرات المباني السكنية التي سويت بالأرض في مناطق شمالي مدينة خانيونس، بالإضافة إلى عمليات تجريف لأراضي وممتلكات المواطنين.
وذكر الشهود أن طواقم الدفاع المدني والطواقم الصحية والصليب الأحمر الدولي تبحث عن مفقودين في الأماكن التي توغل فيها جيش الاحتلال واستهدفها.
تداعيات التهجير القسري
ولفت الشهود إلى انتشال عدد من الجثامين والأشلاء المقطعة شمالي مدينة خانيونس، حيث تم نقلها إلى مستشفى "ناصر" بالمدينة.
وتسبب توغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال خانيونس بتهجير آلاف الفلسطينيين قسرًا من منازلهم إلى المناطق الغربية ووسط القطاع.
وكان مراسل التلفزيون العربي في خانيونس أحمد البطة قد أفاد بوقوع مجزرة بقصف منزل سكني في شارع المدرسة بحي الأمل غرب مدينة خانيونس، واستشهد عشرة من عائلة واحدة بينهم اثنين من الأطفال وامرأة.
وسبق ذلك قصف مدفعي مكثف لمنطقة التحلية وسط المدينة، وأيضًا لمناطق في محيط مستشفى دار السلام بالإضافة للقصف المكثف الذي استهداف مخيم النصيرات.
ولفت مراسلنا لقيام جيش الاحتلال بنسف منازل سكنية.
وخلال الأيام الماضية، توغلت الآليات الإسرائيلية في المناطق الشمالية لمدينة خانيونس، لكنها تراجعت السبت، وتتموضع الآن في المناطق الشرقية للمدينة.
وفي وقت سابق، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، انتشال طواقمه جثامين 49 فلسطينيًا استشهدوا جراء قصف إسرائيلي استهدف القطاع منذ فجر السبت وخلال اليومين الماضيين.