سيطرت أحداث مباراة المغرب والأرجنتين أمس الأربعاء، على مشهد انطلاق دورة كرة القدم في أولمبياد باريس، والتي انتهت بفوز ثمين لأسود الأطلس بنتيجة 2-1.
واعتمد الحكم السويدي غلين نيبرغ فوز المنتخب المغربي، بعد إلغائه هدف الأرجنتين الثاني بداعي التسلل، وعقب حالة من الجدل في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء الذي أُقيم على ملعب "جيوفروي" بسانت إتيان، بعد هذا الهدف الذي جاء في الدقيقة 15 من الوقت بدل الضائع.
ومباشرة بعد الهدف اقتحم نحو عشرين مشجعًا مغربيًا الملعب، احتجاجًا على تمديد الوقت لأكثر من اللازم، كما ألقيت العبوات والكؤوس، مما اضطر الحكم إلى إيقافها ومطالبة اللاعبين بالعودة إلى غرف الملابس، وأثير لغط بشأن نهاية المباراة من عدمه.
كيف علّق ميسي؟
وبعد نحو ساعتين، استؤنف اللعب بعد مطالبة الجماهير بمغادرة الملعب لمدة ثلاث دقائق فقط، وقبل ذلك لجأ الحكم إلى حكم الفيديو المساعد "في أيه آر" للتأكد من شرعية الهدف من عدمها، فألغاه بسبب تسلل على المدافع برونو أموان بمتابعته كرة مرتدة من العارضة.
وعلّق مدرب الأرجنتين خافيير ماسكيرانو على ما حصل بالقول: "إنها الألعاب الأولمبية وليست دورة في الأحياء"، مضيفًا: "قالوا لنا إن المباراة انتهت 2-2. لم نشأ نحن والمغرب العودة للعب، لا يمكن لهذا الأمر أن يحصل".
وسجلّ الأسطورة ليونيل ميسي موقفًا من أحداث المباراة، حين نشر عقب انتهاء اللقاء على خاصية "ستوري" في حسابه على إنستغرام عبارة:" غير عادي"، كتعليق منه نال تفاعلًا واسعًا.
ونقل موقع "وين وين WINWIN" عن مدرب المغرب الأولمبي، طارق السكتيوي وصفه لاعبيه بـ"الرجال"، على الأداء البطولي الذي ظهروا به، وقوله: "هذه المواجهة تحتاج لتحضير خاص أمام منتخب كبير، لم نُحضر لها جيدًا لأن اللاعبين كانوا مع أنديتهم، أسامة العزوزي على سبيل المثال تدرب معنا حصة واحدة فقط".
وأضاف: "عشنا فترات صعبة بعد استئناف المباراة، لم تكن الأمور سهلة، هناك لاعبون التحقوا بنا قبل يومين. وأردف: "الحكم أضاف ربع ساعة وقتًا بدلًا من ضائع، لم أشاهد ذلك منذ فترة، لكننا حققنا المبتغى رغم كل الإكراهات".
وتابع: "سنحتفل اليوم، ونعود للعمل بدايةً من الغد، في الأولمبياد تلعب مباراة كل يومين، وليس 3 أيام مثل كأس العالم، لذلك المهمة لن تكون سهلة". واختتم السكتيوي حديثه قائلًا: "سنبدأ التحضير لمواجهة أوكرانيا للفوز وتأكيد أحقيتنا في التأهل"، علمًا بأن هذه المواجهة تقام يوم 27 يوليو/ حزيران الجاري في مدينة سانت إيتيان.
موقع هيسبريس المغربي أضاء على تعليقات لماسكيرانو أدلى بها لصحيفة "موندو ديبرتيفو" الإسبانية، حيث وصف ما جرى بـ" أكبر سيرك رأيته في حياتي”، وذلك في إشارة إلى الأحداث التي شهدتها المباراة.
مباراة المغرب والأرجنتين في أولمبياد باريس
وأمام 35 ألف متفرّج، تقدّم المغرب بثنائية لهداف مسابقة دوري أبطال أسيا وبطلها مع العين الإماراتي سفيان رحيمي (45+2 و51 من ركلة جزاء)، وقلّصت الأرجنتين الفارق عبر جوليانو سيميوني، نجل مدرّب أتلتيكو مدريد الإسباني دييغو، (68).
ويشارك أسود الأطلس في صدارة المجموعة الثانية مع العراق، الذي حوّل تخلفه في ليون أمام أوكرانيا بهدف لفالنتين روبشينسكي (53) إلى فوز 2-1 بفضل ركلة جزاء لأيمن حسين (57)، وهدف للبديل علي جاسم (75) الذي احتفل بأفضل طريقة بانتقاله الأربعاء لكومو الإيطالي.