الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

جديد الدعاية الإسرائيلية الكاذبة.. كلاب تُطارد مقاتلي "حماس"

جديد الدعاية الإسرائيلية الكاذبة.. كلاب تُطارد مقاتلي "حماس"

شارك القصة

يستمر الاحتلال بالبروباغندا الكاذبة حول عدوانه على قطاع غزة
يستمر الاحتلال بالبروباغندا الكاذبة حول عدوانه على قطاع غزة - غيتي
نشر الاحتلال مقطع فيديو يزعم أنّه يُوثّق مطاردة كلاب تابعة لجيش الاحتلال لمقاتلين من "حماس" داخل أنفاقهم، لكن عوامل تظهر كذب هذه الرواية.

في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، نشر المتحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان، مقطع فيديو زعم أنّه يُوثّق مطاردة كلاب تابعة لجيش الاحتلال لمقاتلين من "حماس" داخل أنفاقهم.

لكنّ التشكيك بمزاعم جندلمان جاء مباشرة من مراسل "يديعوت أحرونوت" يوآف زيتون الذي غرّد على "إكس" قائلًا: "أجريت فحصًا أوليًا أظهر أنّ الفيديو يعود إلى عملية الجرف الصامد (العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2014) أو من تدريب أُجري في سنوات سابقة".

ولم يقدّم زيتون أي تفاصيل عن المنهجية التي اتبعها للوصول إلى الفرضيتين.

من جهته، أجرى موقع مكافحة الشائعات والأخبار الكاذبة "مسبار" تحقيقًا للبحث في صحة الرواية الإسرائيلية، ووجد عدة عوامل تُشكّك بصحّتها.

عدم الاتساق بين الصوت والمشهد

وفي حين لم يعثر بالبحث العكسي على الفيديو منشورًا بتواريخ أقدم، لاحظ الفيديو عدم اتساق بين الصوت والمشهد.

ووفقًا للموقع، يُوحي الصوت في الفيديو بأنّ المقاتل في حالة ذعر، في حين يظهر في الفيديو هادئًا ولا يحاول الفرار، ويتظاهر بمهاجمة الكلب له، فيلفّ ذراعه اليُمنى حول رقبته دون أن يلمسه فعلًا.

كما تبيّن لـ"مسبار" أنّ الكلب يكاد يكون المصدر الوحيد للحركة في الفيديو، رغم أنّ الاهتزاز المتكرّر للكاميرا المثبّتة على ظهره يعطي الانطباع بأن الطرفين يتصارعان.

كما لاحظ الموقع أنّ الصراخ في الفيديو يصدر عن شخصين، في حين لا يظهر إلا شخص واحد، كما لا يهاجم الكلب إلا شخصًا واحدًا أيضًا.

المقاتل المزعوم يصدّ الكلب بذراعه اليسرى

ووجد "مسبار" أنّ حركات المقاتل لم تكن عشوائية وعنيفة، عكس ما هو متوقّع عادة من شخص يتعرّض للهجوم من قبل حيوان مفترس.

لقطة تُظهر نصف قطر الكُمّ الأيسر للمقاتل
لقطة تُظهر نصف قطر الكُمّ الأيسر للمقاتل- مسبار

ففي الفيديو، يتصدّى المُقاتل للكلب جلوسًا، ويُدير جسده نحو اليمين، بينما يُطبق الكلب أنيابه على ذراعه اليسرى.

وبالنظر إلى نصف قطر الكُمّ الأيسر الكبير نسبيًا، يرجّح أنّ المقاتل يرتدي تحت بزّته كُمًّا لتدريب الكلاب، والذي تتمثّل وظيفته في حماية الذراع من عضّات الكلب.

بزة عسكرية مختلفة

كما وجد "مسبار" أنّ قماش التمويه العسكري الذي صُنعت منه بزّة المقاتل الظاهر في الفيديو لا تُشبه قماش بزّات مقاتلي كتائب "القسّام".

يرتدي مقاتلو "القسّام" بزّات عسكرية ملوّنة بالبني والبني الفاتح والأخضر العسكري
يرتدي مقاتلو "القسّام" بزّات عسكرية ملوّنة بالبني والبني الفاتح والأخضر العسكري- غيتي

ففي حين ظهر المقاتل المزعوم ببزّة باللونين الرمادي الفاتح والأبيض، ارتدى مقاتلو "القسّام" بزّات عسكرية ملوّنة بالبني والبني الفاتح والأخضر العسكري، عند تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" في مستوطنات غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
مسبار
تغطية خاصة
Close