ارتكب جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزين على حاجز التفاح غربي خانيونس جنوب قطاع غزة انتهاكات عديدة بحق المدنيين بحسب ما أفاد شهود عيان لـ "العربي" اليوم الإثنين.
وأكد الشهود أن الاحتلال احتجز عددًا كبيًرا من الشبان، وجردهم من ملابسهم تحت الأمطار.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى، واعتقال عدد كبير من الفلسطينيين، ناهيك عن تدمير واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
إهانات واعتقالات وتعذيب للنازحين
وقال شاهد عيان لـ"العربي": إن الاحتلال ألقى مناشير بالقرب مجمع ناصر الطبي ومراكز الإيواء المحيطة به، طالب فيها النازحين بضرورة الخروج الفوري إلى حاجز شارع البحر الذي أقامه الجيش الإسرائيلي.
وفيما أضاف أنهم تحركوا صباحًا باتجاه حاجز البحر، قال الشاهد: إنهم "فوجئوا بأن الحاجز عبارة عن نظام لفرز المواطنين، حيث تُفرز النساء مع الأطفال، فيما يوضع الشبان مع الشيوخ والرجال".
وأردف الشاهد أنهم تحركوا الساعة السابعة صباحًا، ودخلوا الحاجز في تمام الساعة العاشرة، مشيرًا إلى أنهم مكثوا في الحاجز إلى ما يقارب الساعة السادسة مساء، مشيرًا إلى المعاناة التي عاشوها على الحاجز، وهم تحت المطر ووسط البرد القارس.
الشاهد الذي أشار إلى أن الوضع كان كارثيًا، لفت إلى أن تعامل جيش الاحتلال تجاه المرضى أو كبار السن لم يتسم بالرحمة.
وتحدث عن أن الاحتلال اعتقل عددًا كبيرًا من الشبان، ناهيك عن إطلاق النار نحو الأقدام وفوق الرؤوس.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية سلطت الضوء على معاملة إسرائيل للمعتقلين الفلسطينيين من قطاع غزة وظروف احتجازهم التي "قد ترقى إلى حد التعذيب"، وفق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن الأمم المتحدة قولها إنّ الآلاف قد اعتُقلوا واحتُجزوا في ظروف "مروعة"، بينما أفرج عن بعضهم وهم يرتدون ملابس داخلية فقط.
وأجرت الصحيفة مقابلات مع عدد من المعتقلين وأقاربهم، كما استندت إلى روايات المنظمات التي تمثّل المعتقلين الفلسطينيين، مشيرة إلى أنّ هؤلاء تعرّضوا لمعاملة سيئة ومهينة، حيث تم تجريد المعتقلين من ملابسهم وضربهم واستجوابهم واحتجازهم على مدى الأشهر الثلاثة الماضية.
