وثّق صحفي فلسطيني لحظة إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدنيًا أعزل في منطقة المواصي بخانيونس في قطاع غزة، قبل أيام.
ونشر الصحفي أحمد حجازي مقطع الفيديو عبر حسابه الرسمي على إنستغرام أمس السبت، وأرفقه بتعليق: "في جريمة حرب موثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى العالم أجمع، قام جنود الاحتلال الإسرائيلي بإعدام المواطن رمزي أبو سحلول بدم بارد".
محاصرة النازحين
في التفاصيل، وقبل إعدامه بدقائق قليلة تحدث الشهيد أبو سحلول مع الصحفي، وقال له: "لقد دخلوا علينا وأخرجونا، فيما بقي شقيقي الذي يقيم في منزله 50 نازحًا.. نريد أن نذهب لإخراجه إن شاء الله".
ويبيّن حجازي عبر عدسته تمركز قوات الاحتلال ومحاصرتها عددًا من المواطنين والنازحين في منطقة المواصي بالقرب من جامعة الأقصى غرب مدينة خانيونس، ومن بينهم أفراد عائلة أبو سحلول.
استهداف مدنيين يرفعون الراية البيضاء
ويظهر جليًا في المقطع المصور رفع المجموعة الراية البيضاء للتأكيد لقوات الاحتلال الإسرائيلي أنهم مدنيون، ويسمع في الفيديو حجازي وهو يشير إلى رفعهم أيديهم حاملين الراية البيضاء وهوياتهم.
لكن جنود الاحتلال الذين كانوا يعتلون دبابة على مسافة 100 متر فقط من رمزي أبو سحلول، لم يكترثوا للراية البيضاء ولا لأيادي المدنيين المرفوعة، وقاموا بإطلاق النار بطريقة مباشرة وأعدموا رمزي بدم بارد أمام عدسة الصحفي.
وبينما تقدم الصحفي حجازي لمساعدة المجموعة في رفع أبو سحلول عن الأرض، تعرضوا مرة أخرى لإطلاق النار أثناء محاولة إنقاذه. كما استمرت محاولة استهدافهم رغم وصولهم إلى مركز النزوح في جامعة الأقصى.
وتابع حجازي الفيديو قائلًا: "قتلوا الرجل، الاحتلال الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على مدنيين يحملون الراية البيضاء ويطلبون المساعدة لإخلاء باقي أفراد عائلتهم في المواصي، التي قالت إسرائيل إنها منطقة آمنة".
