جسد نحيل ولحية وشعر أشعث.. هكذا خرج عزيز الدويك من سجون الاحتلال
بعد إطلاق سراحه في حاجز الظاهرية العسكري بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، بدا رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز الدويك بجسد نحيل، ولحية وشعر أشعث أبيض طويل، بعد أن قضى في الاعتقال حوالي 9 أشهر.
وكان الدويك اعتقل في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد أسبوع واحد من عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من الشهر نفسه.
وكان الرجل السبعيني يعاني من ظروف صحية صعبة جدًا في سجن النقب جنوب إسرائيل، بحسب ما أكده نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق، حيث لم يشفع له ذلك ولا تقدم السن من التعرض على ما يبدو لما أدى به إلى هذا الوضع.
الحالة الصحية لعزيز الدويك
فلم يكن الدويك يتلقى العلاج الطبي المناسب، علمًا أنه "يعاني من الأنيميا (فقر الدم)، ونقص الهيموغلوبين، بسبب مرض السكري"، وسبق أن "أجرى عمليتي قسطرة وتفتيت لحصى الكلى"، كما لم يسمح لعائلته وأبنائه بزيارته للاطمئنان على وضعه الصحي، بحسب ما أعلن نادي الأسير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
من جهته، رأى عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق، أن هذه الصورة القاسية التي خرج بها رمزٌ من رموز الشرعية الفلسطينية من سجون الاحتلال تكشف أساليب العدو الصهيوني الوحشية والسادية ضد أسرانا ومعتقلينا، وتفضح المعاملة غير الإنسانية والانتهاكات الجسيمة التي يتعرّضون لها، في مخالفة لكل القوانين والمواثيق الدولية.
مقارنة بين الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين
وأعادت صورة عزيز الدويك للأذهان المقارنة بين الهيئة الرثة والوضع الصحي المتردي للأسرى الفلسطينيين الناجين من سجون الاحتلال، وبين حالة أسرى الاحتلال الذين خرجوا مبتسمين، وبصحة جيدة رغم المقتلة الجماعية التي يعيشها قطاع غزة منذ أشهر عديدة.
ورأى الكاتب حسام الدجني، من خلال المقارنة أن "الصورة تعكس أخلاق المقاومة الفلسطينية في تعاملها مع الأسرى الصهاينة".
أما الصحافي خير الدين الجابري، فكتب: "د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني يخرج من سجون الاحتلال هيكلاً عظميًا بعد 8 أشهر من الاعتقال في ظروف غير آدمية من التجويع والتعذيب الجسدي والنفسي رواها أسرى غزة والضفة والقدس الذين اعتقلوا منذ 7 أكتوبر الماضي وأفرج عنهم، ويضيف: "عدونا يثبت لنا كل يوم أنه لا يفهم سوى لغة الطوفان".
بدوره، قال المحامي والباحث الفلسطيني صالح أبو عزة: "هكذا يخرج أسرانا من سجون الكيان الإسرائيلي، الذي يدّعي بأنه "الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة"، وأن جيشه هو "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم".
تجدر الإشارة إلى أن ابن مدينة الخليل عزيز الدويك تولى رئاسة المجلس التشريعي منذ فوز حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس في الانتخابات البرلمانية عام 2006، وحتى إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن المحكمة الدستورية في رام الله قررت حل المجلس أواخر 2018.