السبت 14 Sep / September 2024

جمعية الفنادق تدق ناقوس الخطر.. اضطرابات فرنسا تهدد القطاع السياحي

جمعية الفنادق تدق ناقوس الخطر.. اضطرابات فرنسا تهدد القطاع السياحي

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول اعتداء الشرطة الفرنسية على الصحافيين خلال مظاهرة في العاصمة باريس (الصورة: غيتي)
دقت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة ناقوس الخطر جراء ما وصفته بالحملة الدعائية السلبية التي قد تكلف القطاع السياحي في البلاد عشرات ملايين اليوروهات.

خلقت الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها فرنسا إثر المواجهات بين شبان الضواحي والشرطة، حالة من الارتباك العام خصوصًا في قطاع السياحة، أكبر القطاعات تضررًا من تلك الصدامات، كما ولدت قلقًا شديدًا لدى السياح الأجانب.

ويقول ريان ديرموت وهو سائح إيرلندي: "عائلتي أكثر قلقًا مني، تبدو الأمور هادئة نسبيًا، ولا توجد خطورة كبيرة، لكنهم يواصلون مشاهدة أعمال العنف والتخريب على التلفزيون".

وفي هذا السياق المشحون بعدم الاستقرار الأمني في فرنسا، دقت جمعية الفنادق والمطاعم المستقلة ناقوس الخطر جراء ما وصفته بالحملة الدعائية السلبية التي قد تكلف القطاع السياحي في البلاد عشرات الملايين من اليوروهات في موسم العطلة الصيفية.

يعد فطاع السياحة أكبر القطاعات تضررًا من الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها فرنسا
يعد فطاع السياحة أكبر القطاعات تضررًا من الاضطرابات الأخيرة التي شهدتها فرنسا - غيتي

من جهته، يقر مدير أحد الفنادق ذي الأربع نجوم قرب باريس بصعوبة الوضع، لكنه يراهن على حكمة السياح، وعدم الانصياع للتهويل الإعلامي على حد رأيه.

تأثير مباشر على الفنادق والمطاعم

ويشير المدير العام لفندق راديسون ماتيو أسوتوير إلى أن "هذه الصور مأساوية بالنسبة لصورة فرنسا وللاقتصاد وقطاع السياحة تحديدًا"، مضيفًا أن "مثل هذه الأحداث لها تأثير مباشر على قطاع الفنادق والمطاعم، وتنقل صورة سلبية عن بلادنا".

وشهدت المطاعم التي تشكل العمود الفقري لقطاع السياحة والفندقة تحديدًا تذبذبًا في نشاطها بعد ليال طويلة من الفوضى والتخريب والعنف.

ويقول صاحب مطعم ورئيس جمعية كبار طهاة المطاعم الباريسية ألان فونتين: إن "عواقب أعمال الشغب هذه في النهاية هي نفسها أثناء إضراب عمال القمامة قبل شهر تقريبًا، وهذا يعني انخفاضًا في حضور السياح، خصوصًا في المساء".

وكانت الجمعية الرئيسية لأصحاب الفنادق والمطاعم قد توجهت إلى السلطات الفرنسية طالبة منها اتخاذ إجراءات لضمان سلامة العاملين في قطاع الفنادق حفاظًا على سمعة البلاد السياحية أولًا، وعلى استقرارها الأمني والاقتصادي ثانيًا.

من جهته، عبّر مكتب السياحة في باريس عن قلقه باعتبار أن أعمال العنف إن تجددت ستشكل عقبة كبيرة أمام تنظيم الألعاب الأولمبية المقبلة، ولا سيما أن جزءًا كبيرًا من تلك الأحداث الرياضية سيقام في ضاحية سان دوني شمالي باريس التي نالها قسط كبير من أعمال الشغب والنهب، بحسب مراسل "العربي".

وشهدت فرنسا لأكثر من أسبوع غضبًا واسعًا واحتجاجات تخللتها أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة، تنديدًا بمقتل الشاب نائل برصاصة في الصدر أطلقها شرطي من مسافة قريبة، بذريعة عدم امتثاله لدورية مرورية في ضاحية نانتير غرب العاصمة باريس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close