الخميس 5 Sep / September 2024

جمهورية في العقد التاسع تعمل على منع عودة ترمب للبيت الأبيض

جمهورية في العقد التاسع تعمل على منع عودة ترمب للبيت الأبيض

شارك القصة

نورما أندرسون
تعتقد أندرسون أن دور ترمب في أحداث اقتحام الكابيتول تمنعه من تولي أي منصب في الولايات المتحدة- غيتي
تعتبر نورما أندرسون التي كانت طوال حياتها في الحزب الجمهوري فكرة عودة دونالد ترمب إلى البيت الأبيض مروّعة.

تحتفظ الجمهورية نورما أندرسون، البالغة من العمر 91 عامًا، بنسخة من الدستور الأميركي في حقيبتها، وهو الذي أمضت حياتها تدرسه سواء خلال العقود التي قضتها كمشرّعة في الحزب الجمهوري، أو عندما كانت جالسة في منزلها تتابع التلفزيون. وهي مصممة الآن على إبعاد دونالد ترمب من الانتخابات.

وتقول لوكالة "فرانس برس": "انتهك الدستور وحاول قلب مسار الانتخابات.. بالنسبة لي، يعني ذلك أن ديمقراطيتنا في أزمة إذا تم انتخابه" مرة أخرى.

وفي 6 يناير/ كانون الثاني، 2021، عندما اقتحم أنصار ترمب الكابيتول لمنع المصادقة على فوز بايدن، لجأت أندرسون إلى نسختها من الميثاق التأسيسي.

وتؤكد "في تلك الليلة، عدت وقرأت هذا الجزء"، في إشارة إلى البند الذي يحظر على أي مسؤول منتخب شارك في تمرّد تولي أي منصب مرة أخرى.

وتعتبر أندرسون بحزم أن ما قام به ترمب يجعله غير مؤهل لتولي المنصب، حتى أنها انضمت للمساعي القانونية من أجل استبعاده من الاقتراع الرئاسي في ولايتها كولورادو.

وحكم قضاة الولاية لصالحها، مشيرين إلى أنه لا يمكن للرئيس السابق خوض الانتخابات التمهيدية المقبلة للحزب الجمهوري في الخامس من مارس/ آذار.

"التعامل بشكل متساو"

وخلال مرافعات للمحكمة العليا الشفهية في وقت سابق هذا الشهر، بدا غالبية القضاة مشككين في الأسس الموضوعية لاستبعاد مرشّح يحظى بشعبية من الانتخابات.

وأعرب أعضاء أعلى محكمة في البلاد سواء المحافظين أو الليبراليين عن قلقهم حيال ترك كل ولاية تقرر أي مرشح يمكنه المشاركة في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/ تشرين الثاني. وعلّقت أندرسون على ذلك بالقول: "عليهم ألا يقلقوا حيال ذلك".

وأضافت: "الولايات تدير الانتخابات. لا تدير الحكومة الفدرالية انتخاباتنا. كل ولاية تدير الانتخابات وتقرر الشخصيات المرشحة".

وتؤكد أن مجرّد إصدار ولاية حكمًا بأنه لا يمكن لاسم شخص ما أن يدرج على قائمة المرشحين، لا يعني أن بإمكانها التأثير على ما يمكن لولاية أخرى القيام به.

وتشير إلى أن هناك عادة مرشحين ديمقراطيين وجمهوريين في كل ولاية، لكن يصعب على مرشحي أحزاب ثالثة الترشح في بعض الولايات.

وقالت: "ما الذي يجعل الجمهوري أو الديمقراطي أفضل من مرشح حزب ثالث؟ لا شيء. يجب أن يتم التعامل معنا جميعًا بشكل متساو".

وتعتبر أندرسون التي كانت طوال حياتها في الحزب الجمهوري فكرة عودة ترمب إلى البيت الأبيض مروّعة؛ إذ ترى أنه نقيض لكل مبدأ تأسست عليه الولايات المتحدة.

لكنها تؤكد أنها تحظى بتأييد من أفراد من أنحاء مختلفة من البلاد. وسواء أيدت المحكمة العليا مسعاها أم لا، تعتبر أندرسون أن تحركها حقق نتائج.

وقالت في إشارة إلى ترمب: "وبغض النظر عن أي شيء آخر، فإننا على الأقل لفتنا الأنظار إلى حقيقته.. أعرف أن ما نقوم به صحيح".

وفي سياق متصل، شبّه ترمب الثلاثاء المتاعب القضائية التي يواجهها في المحاكم بالاضطهاد الذي تعرّض له المعارض الروسي أليكسي نافالني قبل وفاته المفاجئة في سجنه الأسبوع الماضي.

وانتقد ترمب خلال مقابلة تغريمه من قبل محكمة في نيويورك 355 مليون دولار في قضية احتيال، قائلًا "إنها شكل من أشكال ما تعرض له نافالني".

وأضاف: "إنه شكل من أشكال الشيوعية أو الفاشية"، بحسب تعبيره.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close