أعلنت السلطات الأميركية أنّ المشتبه بإطلاقه النار في مدرسة ثانوية قرب مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، هو تلميذ في المدرسة يبلغ من العمر 14 عامًا وقد تم توقيفه في الحال.
وقُتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب تسعة آخرون بجروح في إطلاق نار أمام ثانوية أبالاتشي بمقاطعة بارو أمس الأربعاء، على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال شرق أتلانتا عاصمة الولاية.
وقال كريس هوسي، مدير مكتب التحقيقات في الولاية، خلال مؤتمر صحافي إنّ الفتى ويدعى كولت غراي استسلم سريعًا فور تدخّل الشرطة و"ستوجّه إليه تهم قتل"، مضيفًا أنّ القتلى الأربعة هم تلميذان ومعلّمان.
وبينما قال مكتب التحقيقات في جورجيا إنّه لم تُعرف بعد دوافع إطلاق النار، قال محققون اتحاديون إن مسؤولي إنفاذ القانون استجوبوا المشتبه منذ أكثر من عام فيما يتعلق بتهديدات تم إرسالها عبر الإنترنت بشأن إطلاق النار في المدرسة.
وفي حينه، تمكنت السلطات من الوصول إلى كولت غراي الذي كان يبلغ من العمر 13 عامًا في ذلك الوقت، بعد أن تلقى المركز الوطني لعمليات التهديد التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي نصائح عدة مجهولة المصدر في مايو 2023 تفيد بوجود تهديدات تم نشرها على موقع ألعاب عبر الإنترنت تحذر من إطلاق نار في المدرسة في "مكان ووقت غير محددين".
ووفقًا لتصريحات مكتب التحقيقات الفيدرالي والمكتب الميداني في أتلانتا ومسؤولي إنفاذ القانون المحليين، شملت التهديدات صور الأسلحة.
دعوات لوقف آفة عنف الأسلحة
وفي المواقف، عبّر الرئيس جو بايدن عن حزنه لسقوط الضحايا.
وقال: "يتعلّم التلاميذ في مختلف أنحاء البلاد كيفية الانحناء والاختباء بدلًا من القراءة والكتابة. ولا يُمكننا الاستمرار في قبول هذا باعتباره أمرًا طبيعيًا"، في إشارة إلى تكرار مثل هذه الاعتداءات في مختلف أنحاء البلاد.
بدورها، دعت المرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية كامالا هاريس الأميركيين إلى وضع حد لـ"آفة عنف الأسلحة" في الولايات المتحدة.
وتتكرّر حوادث إطلاق النار في مدارس في الولايات المتحدة، حيث يمتلك حوالي ثلث البالغين سلاحًا فيما قوانين شراء أسلحة من العيار الثقيل متراخية.
وتُظهر استطلاعات الرأي أنّ غالبية من الناخبين يفضّلون قوانين أكثر صرامة لشراء واستخدام الأسلحة النارية، لكنّ جماعات الضغط القوية المؤيدة لاقتناء أسلحة، تُعارض فرض مزيد من القيود، فيما فشل المشرعون مرارًا في التحرًك.
وتُشير تقديرات منظمة "أرشيف عنف الأسلحة" غير حكومية إلى تسجيل 384 حادث إطلاق نار جماعي على الأقل هذا العام في الولايات المتحدة، أدت إلى مقتل 11557 شخصًا في أعمال عنف مرتبطة بالسلاح.
