شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني اليوم الأحد، على ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية والإقليمية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة.
وأكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، على ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
وأعرب عن قلق دولة قطر العميق إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في قطاع غزة وإدانتها لقصف المدنيين والأعيان المدنية.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء القطري، استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، منوهًا إلى أن تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد تأمين إطلاق سراحهم.
مواقف "مخزية" للمجتمع الدولي
أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن ردّات الفعل الدولية على قصف إسرائيل لمدنيي غزة "تكون في بعض الأحيان مخزية".
وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحافي مع وزيرة الخارجية الفرنسية في الدوحة، إنه بحث معها استمرار جهود الوساطة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس"، وضرورة إدخال الإغاثة دون انقطاع إلى المدنيين في غزة، بما يشمل توفير الاتصالات والوقود.
وانتقد رئيس مجلس الوزراء القطري بشدة قتل المدنيين بأعداد كبيرة، معربًا عن أسفه أن "مبررات جيش الاحتلال بقصف أهداف هي الاشتباه بوجود قيادي في حماس، وتكون تكلفة اغتياله مقتل مئات المدنيين في حي واحد".
وقال رئيس الوزراء القطري: إن هذ الحرب تشهد "سوابق لم تشهدها أي حروب في العقود الماضية وهي استخدام المساعدات الإنسانية وسيلة للضغط على هذا الشعب المحاصر وعجز النظام الدولي على تلبية احتياجاته".
"هدنة إنسانية فورية ودائمة"
كما شدد على "ضرورة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى هدنة إنسانية فورية دائمة ومستدامة تفضي إلى وقف الأعمال العدائية ووصول المساعدات الإنسانية فورًا وبلا عوائق".
وأضاف رئيس الوزراء القطري: "نذكر بأنه تقع على عاتق المجتمع الدولي مسؤولية أخلاقية ملزمة بحل القضية الفلسطينية بشكل جذري ونهائي على أساس إنهاء الاحتلال وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية بما يضمن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، "نعتمد على قطر للمساعدة في هذه اللحظات الخطيرة". وتابعت "يجب احترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين ودعم وصول المساعدات إلى غزة".
كما أدانت الوزيرة الفرنسية العنف الذي يقوم به المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية. ودعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى "هدنة إنسانية فورية".
وأضافت المسؤولة الفرنسية أن "هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية ويجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار، مشيرة إلى أن فرنسا تعمل على اعتماد نص بهذا الصدد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المنقسم حول هذا الموضوع منذ بداية الحرب.
ولليوم الثلاثين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، استشهد فيها 9500 فلسطيني، منهم 3900 طفل و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألفًا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيًا واعتقل 2080 في الضفة الغربية المحتلة، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.