بعد مرور عام على الهدنة في اليمن، دعت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء إيران، إلى المساعدة في إنهاء النزاع في البلاد من خلال دعم عملية السلام.
والشهر الماضي، أعلنت طهران التي تدعم الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد، عن اتفاق مصالحة مع السعودية التي تقود حملة عسكرية داعمة للحكومة اليمنية.
وتم الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني من قبل الصين، التي لعبت دورًا بارزًا بشكل غير عادي في منطقة تعد الولايات المتحدة القوة الأساسية فيها.
وقال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ: "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقًا أنهم يحدثون تحولًا إيجابيًا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".
وأضاف ليندركينغ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن: "نود أيضًا أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي".
وأشار ليندركينغ بإيجابية إلى أن إيران رحبت بوقف إطلاق النار قبل عام في اليمن، ما ساهم بخفض العنف بشكل كبير.
انتهاء الهدنة
وانتهت الهدنة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ويطالب الحوثيون بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم لتمديدها، لكن مع ذلك لم يتم استئناف القتال على نطاق واسع.
وساهمت هذه الهدنة بتحقيق مكاسب عدة منها تنظيم رحلات بين مطاري صنعاء وعمان، وتدفق واردات الوقود من ميناء الحديدة إلى مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي، وتراجع حدة المعارك بين السعودية والحوثيين.
أطول مدة لوقف إطلاق النار.. عام مرّ على الهدنة بين أطراف الحرب في #اليمن pic.twitter.com/TslM2uJjdB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 2, 2023
وقال ليندركينغ: "إننا نحض الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، مدركين أن اتفاقًا سيتطلب تنازلات من الجميع".
وأدى نحو عقد من الحرب في اليمن، إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات الإنسانية.