الثلاثاء 17 Sep / September 2024

مع مرور عام على إعلانها.. غروندبرغ: الهدنة في اليمن ما زالت قائمة إلى حد كبير

مع مرور عام على إعلانها.. غروندبرغ: الهدنة في اليمن ما زالت قائمة إلى حد كبير

شارك القصة

قال المبعوث الأممي إن "الهدنة في اليمن مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة" - غيتي (أرشيف)
قال المبعوث الأممي إن "الهدنة في اليمن مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة" - غيتي (أرشيف)
نجحت الهدنة في اليمن بخفض التصعيد وتحقيق مكاسب مثل تدفق وارادات الوقود من ميناء الحديدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين وإعادة تشغيل الرحلات من مطار صنعاء.

بمناسبة مرور عام على إعلان الهدنة في اليمن بين أطراف الحرب برعاية الأمم المتحدة، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس غروندبرغ أمس الأحد، أن أطراف النزاع مستمرون في "تنفيذ الكثير من بنود الهدنة رغم انتهاء مدتها".

وقال المبعوث الأممي في مقال نشره الموقع الإلكتروني لمكتبه: "الهدنة مثلت لحظة من الأمل كونها انفراجة نادرة في دورة من العنف والتصعيد استمرت تقريبًا على مدى 8 سنوات".

وأوضح أنه "برغم انتهاء مدة الاتفاق إلا أن الهدنة ما زالت قائمة إلى حد كبير ويستمر تنفيذ الكثير من بنودها حتى اليوم"، مضيفًا: "هناك حاجة لحماية مكتسبات الهدنة والبناء عليها وصولًا للمزيد من الإجراءات الإنسانية ووقف إطلاق للنار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية مستدامة تلبي تطلعات اليمنيين".

ومطلع أبريل/ نيسان 2022، بدأت هدنة في اليمن، تم تمديدها حتى 2 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.

ما حقّقته الهدنة في اليمن

ونجحت الهدنة في خفض حدة التصعيد العسكري وتراجع حدة المعارك بعد توقف القصف الجوي بين السعودية والحوثيين، وتحقيق مكاسب كثيرة مثل تدفق وارادات الوقود من ميناء الحديدة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، وإعادة تشغيل الرحلات الجوية من مطار صنعاء (شمال) الذي كان مغلقًا قبل الهدنة.

واستنادًا لبيان مشترك لـ44 منظمة إنسانية ودولية عاملة في اليمن، شهدت البلاد انخفاضًا في عدد الضحايا بلغت نسبته 60%.

في هذا الإطار، تبذل الأمم المتحدة وجهات دولية وإقليمية جهودًا لاستئنافها، والبناء عليها لتحقيق تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.

وترفض جماعة الحوثي تمديد الهدنة إلا بشروط وُصفت بـ"التعجيزية" وأبرزها دفع رواتب الموظفين في مناطق سيطرتهم بينما تطالب الحكومة المعترف بها دوليًا الجماعة بدفع الرواتب من عوائد ميناء الحديدة إضافة إلى ضرورة الالتزام بالبند الأساسي المتعثر في فتح الطرقات بتعز وغيرها.

ويعاني اليمن حربًا بدأت عقب سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وعدة محافظات في سبتمبر/ أيلول 2014، وتصاعد النزاع منذ مارس/ آذار 2015، بعد تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لإسناد قوات الحكومة، في مواجهة جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

"تناقض"

من جانبه، رأى الصحافي اليمني، وديع عطا، أن تصريحات غروندبرغ "المتفائلة" تعكس موقفه الشخصي، لكنها تتناقض مع الواقع على الأرض، خصوصًا مع تواصل الخروقات للهدنة على الأقل من جهة الحوثيين، لناحية زرع الألغام واستهداف المدنيين في مناطق التماس.

واعتبر عطا في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، أن المبعوث الأممي لا يزال "يتسوّل" موافقة الحوثي على الذهاب لهدنة جديدة، قائلاً إن تلك الهدنة مستمرة لكن من طرف القوات الشرعية فقط.

وعن مدى تأثير الاتفاق السعودي الإيراني على الهدنة، قال إن انعكاس هذا التقارب سيصب في مصلحة الطرفين، حيث تبحث الرياض عن تأمين الحدود الجنوبية بينما يتطلع اليمنيون إلى إنهاء الحرب وإرساء سلام مستدام، وفق تصريحات عطا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- الأناضول
تغطية خاصة
Close