الجمعة 13 Sep / September 2024

جورجيا.. الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي يبدأ إضرابًا عن الطعام

جورجيا.. الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي يبدأ إضرابًا عن الطعام

شارك القصة

حلقة سابقة من "كنت هناك" تستعرض الحرب الروسية الجورجية في فترة حكم ميخائيل ساكاشفيلي (الصورة: غيتي)
طلب محامو الرئيس السابق ميخائيل ساكاشفيلي من المحكمة تعليق عقوبة السجن بحقه بتهمة استغلال النفوذ، لأسباب صحية.

أعلن الرئيس الجورجي السابق ميخائيل ساكاشفيلي، الذي يقضي عقوبة سجنه في مستشفى، أنه بدأ الأربعاء إضرابًا جديدًا عن الطعام لأن السلطات لم تؤمن اتصالاً بالفيديو بين المستشفى وجلسة محاكمته.

وكان ساكاشفيلي البالغ من العمر 54 عامًا، وهو أيضًا زعيم المعارضة في جورجيا، نقل العام الماضي إلى المستشفى بعد إضراب عن الطعام لمدة خمسين يومًا، احتجاجًا على سجنه الذي نددت به مجموعات حقوقية واعتبرته مسيّسًا.

وساكاشفيلي شخصية سياسية بارزة  منذ عقدين في الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في منطقة القوقاز، وتحركه الاحتجاجي الأخير يزيد الضغط على أزمة طويلة الأمد مع خصوم سياسيين قاموا بسجنه.

وقد طلب محامو الرئيس السابق من المحكمة تعليق عقوبة السجن بحقه بتهمة استغلال النفوذ، لأسباب صحية.

وأرجئت الجلسة التي كان من المفترض أن تنظر في هذا الطلب، بعد أن أخفقت السلطات في تأمين رابط فيديو بين قاعة المحكمة والمستشفى.

"أمراض عصبية خطيرة"

وقال المحامي ديتو سادزاغليشفيلي لوكالة "فرانس برس"، إن "ميخائيل ساكاشفيلي بدأ إضرابًا عن الطعام، مطالبًا بالسماح له بالمشاركة في الجلسات عبر الفيديو" من المستشفى، حيث يتلقى العلاج في ظل حراسة مشدّدة منذ أشهر عدة.

وترأس ساكاشفيلي بلاده بين عامي 2004 و2013، وأدين غيابيًا بتهمة استغلال النفوذ وحكم عليه بالسجن ست سنوات في 2018. وسجن في أكتوبر/ تشرين الأول 2021 بعد أيام على عودته سرًا من المنفى في أوكرانيا.

وحذّر أطباء، من بينهم أطباء يرتبطون بأمين مظالم الحقوق في جورجيا وفريقه القانوني، من أن ساكاشفيلي يعاني من أمراض عصبية خطيرة.

وكشف أطباء من مجموعة "إمباتيا" الحقوقية أن ساكاشفيلي تعرض لتجاوزات جسدية ونفسية خلال توقيفه، وقال طبيب مرتبط بأمين المظالم في  جورجيا: إن ساكاشفيلي فقد 40 كيلوغرامًا من وزنه في السجن.

وفي تقرير نشره محاموه، أكد أطباء أن التحاليل كشفت وجود آثار معادن ثقيلة في جسم الرئيس السابق وأن أعراضه على الأرجح "نتيجة تسميم بالمعادن الثقيلة".

"الرعاية الصحية مسؤولية الحكومة"

وتشدد السلطات الجورجية على أن ساكاشفيلي يتلقى الرعاية الطبية المناسبة ووعدت بضمان مشاركته في جلسة للمحكمة الأسبوع القادم.

وفي تعليقه الأسبوع الماضي على تزايد الهواجس إزاء صحة ساكاشفيلي، قال رئيس الوزراء إيراكلي غاريباشفيلي: "الأرواح بيد الله، لذا لا يمكنني أن أكون مسؤولاً عن حياة أي شخص". وكان قد أعلن في وقت سابق أن ساكاشفيلي سُجن لأنه رفض الانسحاب من السياسة.

وقال الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في وقت سابق، إن الحكومة مسؤولة عن توفير الرعاية الطبية الملائمة لساكاشفيلي.

ودعا مجلس أوروبا الذي يراقب حقوق الإنسان، في أكتوبر الماضي إلى "إطلاق سراح سجناء سياسيين معارضين (للرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، في الاتحاد الروسي ودول أخرى، من بينهم ميخائيل ساكاشفيلي". واعتبرت منظمة العفو الدولية علاجه بمثابة "انتقام سياسي على ما يبدو".

وقبل عودته إلى جورجيا، عين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ساكاشفيلي وهو مواطن أوكراني، على رأس وكالة حكومية تنفذ إصلاحات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close