بعد اكتفاء الجولتين السابقتين من المفاوضات بين الروس والأوكرانيين -التي هدفت إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار- بالسماح بتأمين ممرات إنسانية لعبور المدنيين إلى أوروبا؛ يستعد الطرفان مجددًا لعقد جولة جديدة حدّدت مبدئيًا خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح المستشار الرئاسي الأوكراني ميخائيلو بودولياك، خلال مؤتمر صحافي في لفيف في غرب أوكرانيا في اليوم التاسع من الحرب أنه قد تجرى الجولة الثالثة يوم غد السبت، أو اليوم الذي يليه، مضيفًا بالقول: "نحن على تواصل مستمر".
مفاوضات بانتظار الموافقة
ولفت المستشار إلى أن السلطات الأوكرانية تنتظر موافقة الروس للعودة إلى طاولة المفاوضات.
وتزامن ذلك، مع إجراء المستشار الألماني أولاف شولتس، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، استمر لمدة ساعة، وأكد خلاله بوتين أن المفاوضات ستستأنف خلال عطلة نهاية الأسبوع على ما أعلنت المستشارية الألمانية.
وفي وقت ما تزال المعارك تدور وتتصاعد رحاها منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، دخلت موسكو وكييف في مفاوضات عند الحدود الأوكرانية-البيلاروسية والأوكرانية-المجرية، بدأت الجولة الأولى يوم الإثنين الماضي، والثانية أمس الخميس، لكنهما لم تحملا وفق ما أعلن لوسائل الإعلام سوى اتفاق على إقامة "ممرات إنسانية" لإجلاء المدنيين.
لكن رغم ذلك، تتواصل الجهود الدولية للضغط على موسكو بغية جنوحها للسلم ووقف الحرب.
وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اتفاق وزراء خارجية دول مجموعة السبع المتقدمة، اليوم الجمعة على فرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا لم تتوقف عن مهاجمة أوكرانيا.
وقال هاياشي للصحفيين "طالبنا روسيا بالوقف الفوري لهجومها على أوكرانيا، الذي ألحق الضرر حتى بالمواطنين العاديين، وأن تسحب قواتها".
دعوة لتجميد أصول كل البنوك الروسية
كما دعا محافظ البنك المركزي في أوكرانيا كيريلو شيفتشينكو، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة إلى تجميد أصول كل البنوك الروسية الخاضعة لولايتها القضائية، ومنعها من الوصول إلى الأسواق والبنوك في هذه البلاد.
ومضى شيفتشينكو في بيان قائلًا: "نحثكم على اتخاذ قرارات تساعد في الحرب العالمية على تمويل الإرهاب".
ميدانيًا، أكد رئيس بلدية ماريوبول الأوكرانية، اليوم الجمعة، أن المدينة أصبحت بلا ماء أو كهرباء، أو وسائل تدفئة فيما ينفد مخزون الطعام بعد خمسة أيام من هجوم القوات الروسية عليها.
ووجه رئيس البلدية فاديم بويشينكو نداء عبر شاشات التلفزيون طالبًا المساعدة العسكرية.
واقترح المتحدث، إقامة ممر إنساني لإجلاء المدنيين من المدينة الساحلية في جنوب شرق البلاد.
وكشفت الأمم المتحدة، الجمعة، عن ارتفاع عدد اللاجئين من أوكرانيا إلى دول الجوار بسبب التدخل العسكري الروسي، إلى مليون و209 آلاف و976.
وأوضحت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في بيان، أن أكثر من نصف اللاجئين توجهوا إلى بولندا.