شبّه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمس الجمعة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس الصربي السابق الراحل سلوبودان ميلوسيفيتش الذي توفي في زنزانته عام 2006 قبل انتهاء محاكمته أمام القضاء الدولي، بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وقال جونسون في مقابلة مع الصحف الإيطالية "لا ريبوبليكا" والإسبانية "البايس" والألمانية "دي فيلت": إن "هناك تشابهًا قويًا بين تصرف بوتين وسنوات سلوبودان ميلوسيفيتش الأخيرة".
وأوضح أن "الزعيمين كانا في السلطة فترة طويلة، وكلاهما استبدادي بشكل متزايد ويسعى إلى ترسيخ مكانته في بلده، وقد وجدا قضية قومية عظيمة".
والأربعاء، اتهم جونسون روسيا خلال كلمة له في مجلس النواب روسيا بارتكاب "جريمة حرب" في أوكرانيا بسبب الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين، فيما فتحت المحكمة الجنائية الدولية تحقيقًا من جهتها.
وقال جونسون: إن "بوتين ارتكب خطأ فادحًا في التقدير مرتين في هجومه الشنيع على دولة ذات سيادة"، موضحًا أنه "استخف بالصمود الاستثنائي للشعب الأوكراني وكذلك بوحدة العالم الحر وتصميمه على معارضة همجيته".
"خطأ كارثي"
وأشار جونسون إلى أن ميلوسيفيتش عزّز النزعة القومية وضرورة "إنقاذ" شعبه لتبرير القمع ضد ألبان كوسوفو، معتبرًا أن هناك "نوعًا من التشابه القوي جدًا بين هذا الخطأ الكارثي وما قاله الرئيس الروسي عن كييف وعن أصول الدين والثقافة والحضارة الروسية وأهدافها في أوكرانيا".
وأواخر الشهر الفائت، قرر رئيس الحكومة البريطانية فرض عقوبات على موسكو بسبب حربها على كييف، تستهدف قطاعات عدة، لا سيما القطاع المصرفي والطيران، منها تجميد أصول مصرف "في تي بي" الروسي للتجارة الخارجية.
وكان مكتب رئيس الوزراء البريطاني قد أوضح أنه سيتم معاقبة شخصيات أوليغارشية من المقربين بشكل خاص من الكرملين، بما في ذلك كيريل شامالوف الزوج السابق لابنة فلاديمير بوتين، وهو أصغر ملياردير روسي.