الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

في اتصال مع شولتس.. بوتين: الحوار غير ممكن إلا بعد قبول شروط روسيا

في اتصال مع شولتس.. بوتين: الحوار غير ممكن إلا بعد قبول شروط روسيا

شارك القصة

مراسل "العربي" يعلق على المكالمة الهاتفية بين المستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الصورة: غيتي)
أكد وزير الخارجية الياباني، اتفاق وزراء خارجية دول مجموعة السبع المتقدمة على فرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا لم تتوقف عن مهاجمة أوكرانيا.

أجرى اليوم الجمعة، المستشار الألماني أولاف شولتس، مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، داعيًا إياه لوقف فوري لهجوم بلاده على الجارة أوكرانيا التي تتعرض لليوم التاسع على التوالي لأعمال عسكرية عنيفة من قبل موسكو، دون بروز مؤشرات على أي تسوية سلمية للصراع.

وأفاد متحدث باسم الحكومة الألمانية في بيان له، أن شولتس دعا بوتين أيضًا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة من الحرب، بينما أعلن الرئيس الروسي أن جولة ثالثة من المحادثات الروسية الأوكرانية ستعقد خلال أيام.

شروط روسيا

من جانبه، أكد بوتين أن الحوار من أجل إحلال السلام في أوكرانيا غير ممكن إلا في حال القبول "بكل المطالب الروسية".

وأضاف الكرملين في ملخص للاتصال الذي أتى "بمبادرة من ألمانيا": "روسيا منفتحة على الحوار مع الطرف الأوكراني وكل الساعين إلى السلام في أوكرانيا لكن شرط أن تلبى كل المطالب الروسية".

ولفت بوتين إلى أن القوات الروسية لا تقصف المدن الأوكرانية، معتبرًا الاتهامات بهذا الخصوص "مفبركة"، على ما أعلن الكرملين.

وأوضح الكرملين في بيان أن بوتين قال: إن التقارير عن "غارات جوية متواصلة على كييف ومدن كبيرة أخرى هي أنباء كاذبة تصب في إطار الدعاية".

ضرب منشأة زابوريجيا

وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" مكسيم عيسى، إن اللقاء الهاتفي استمر لمدة ساعة كاملة، وخاصة أنه جاء بعد الضربة الروسية لمنشأة زابوريجيا النووية، التي تعدّ الأكبر في أوروبا، وهذا ما جعل الجانب الألماني يدخل في حالة استتنفار.

وأضاف المراسل، أن الجانب الألماني هو من سيتولى الاتصالات مع الرئيس فلادمير بوتين بدلًا من الجانب الفرنسي، وخاصة أن المكالمة الأخيرة بين بوتين وماكرون لم تكن إيجابية. 

وعلى الرغم من أن فرصة وقف إطلاق النار، ما تزال ضائعة، رغم انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات بين موسكو وكييف يوم أمس الخميس، اكتفت خلالها روسيا بالسماح بتأمين الممرات الإنسانية لعبور الأوكرانيين، على أن تجري جولة ثالثة الأسبوع المقبل.

وإلى الآن، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عبور أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا باتجاه دول الجوار، خلال أسبوع، أي بما نسبته 2% من إجمالي عدد سكان أوكرانيا البالغ 44 مليون نسمة، وأكثر من نصف هؤلاء اللاجئين توجّهوا إلى بولندا.

مجموعة السبع تهدد روسيا بمزيد من العقوبات

وضمن مواصلة الجهود الدولية للضغط على موسكو بغية جنوحها للسلم ووقف الحرب، أكد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، اتفاق وزراء خارجية دول مجموعة السبع المتقدمة، اليوم الجمعة على فرض مزيد من العقوبات على روسيا إذا لم تتوقف عن مهاجمة أوكرانيا.

وقال هاياشي للصحفيين: "طالبنا روسيا بالوقف الفوري لهجومها على أوكرانيا، الذي ألحق الضرر حتى بالمواطنين العاديين، وبأن تسحب قواتها".

ومضى هاياشي الذي شارك في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في بروكسل عبر الفيديو قائلًا: "اتفقنا، باعتبارنا مجموعة السبع، على فرض المزيد من العقوبات الصارمة إذا لم توقف روسيا هجومها".

وحتى الآن قتل 9 آلاف و166 جنديًا روسيًا، كما جرى إسقاط 33 طائرة روسية، و37 مروحية، وتدمير 251 دبابة، و939 مدرعة، و105 مدفعيات، وسفينتين، منذ فجر الهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي، حسب ما نشرت رئاسة هيئة أركان الجيش الأوكراني اليوم الجمعة.

دعوات لوقف القصف العشوائي

بدوره دعا جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة إلى وقف القصف العشوائي في أوكرانيا.

وقال بوريل للصحفيين قبل اجتماع لوزراء خارجية من دول الاتحاد ودول أخرى لمناقشة أزمة أوكرانيا "هذه حرب بوتين، وعلى بوتين أن يوقف هذه الحرب".

وقطع اليوم الجمعة، أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الطريق أمام دعوات أوكرانية لفرض منطقة حظر طيران فوقها، رافضًا ذلك إلى جانب نشر قوات من الحلف لمساندة الجيش الأوكراني على الأرض.

كما صوّت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، بغالبية كبيرة لصالح إطلاق تحقيق عالي المستوى في الانتهاكات التي ارتُكبت في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات