Skip to main content

جو شو.. زيادة الأسعار بعد فوز مصر والترند الذي أرعب الرجال

الجمعة 11 فبراير 2022

بخفة ظلّه المعهودة، أطلّ يوسف حسين في حلقة جديدة من برنامج "جو شو" تطرق فيها إلى أبرز الأحداث السياسية والاجتماعية والتصريحات الإعلامية التي شغلت العالم العربي الأسبوع المنصرم.

وتمحورت أبرز عناوين هذا الأسبوع حول فوز المنتخب المصري في نصف نهائي كأس أمم إفريقيا ومن ثم الخسارة في النهائي، وتأثير ذلك على ارتفاع سعر البنزين.

أما عربيًا فتناولت الحلقة أزمة الكهرباء في لبنان واتفاقيات تزويده بالطاقة التي عقدتها الحكومات اللبنانية على مر السنوات مع عدة دول أخرى، فيما خصصت الفقرة الأخيرة للحديث عن حادثة الطفل ريان وقضايا الأطفال في مختلف الدول العربية والمآسي التي يتعرضون لها.

مصر.. الفوز يعني زيادة أسعار

وانطلقت الحلقة 38 من الموسم السادس، بالتطرق في القسم الأول إلى تحقيق مصر مركز الوصيف ببطولة الأمم الإفريقية لكرة القدم، حيث أبدى "جو" تقديره للروح الرياضية للجمهور بعد خسارة مصر اللقب، وحيا اللاعبين على أدائهم المتميز في كل البطولة.

واستعرض في هذا الإطار أبرز ردود الفعل التي مرت على وسائل الإعلام المصرية خلال البطولة، وتعليقات الإعلاميين المصريين التي وصلت في بعض الأحيان إلى حد "الغرابة" عند تسجيل هدف أو إضاعته.

لكن جو توقف عند خبر رفع سعر الوقود في مصر بالتزامن مع فعاليات المسابقة الرياضية وفوز مصر على الكاميرون.

وقد عقّب أحد الإعلاميين بأن بعض الناس "انتهزوا الخبر للقول إن الحكومة تستغل فوز مصر من أجل تمرير القرارات ورفع الأسعار"، واصفًا هؤلاء "بالناس المغيبة" ومبررًا أن تاريخ الرفع كان مقررًا بشكل مسبق.

فردّ "جو" عليه بالقول: "الناس ظنت أن الحكومة تنتظر انتهاء المباراة لرفع أسعار البنزين.. إنما الحقيقة هي أن الحكومة كانت سترفع الأسعار مباشرة بعد الدقيقة 90 لكن المباراة استمرت لشوطين إضافيين".

وأردف: "هل المواطن سيفرح ببلاش؟ يجب على الدولة اعتماد هذه الطريقة في الألعاب الفردية.. كل لاعب يفوز بمباراة نرفع له سعر البنزين لوحده".

وأكمل أن هذه هي طريقة الحكومة في التهنئة وبأن كلمة مبروك لا توجّه إلا لشخص واحد فقط.. "سيادة الرئيس"، بينما "الهارد لاك" طبعًا للمواطن.

وانتقل يوسف حسين بعدها لاستعراض موضوع "التطبيل الإعلامي" الذي رافق قرار زيادة الأسعار، قبل أن يتوقف عند "مباراة الخسارة"، معلقًا: "الحمدلله لم يحصل أي رفع إضافي للأسعار".

مصر.. "ترند" غريب

أما في القسم الثاني، فترطق يوسف حسين إلى ما وصفه بالـ"ترند الغريب" الذي شهدته مصر مؤخرًا "أرعب الأزواج الرجال" وهو تغليظ عقوبة تعدي الزوج على الزوجة.

إذ ازدحمت الشاشات المصرية بتحليلات وتعليقات حول هذه العقوبة من قبل بعض من يبررون ضرب النساء والزوجات تحديدًا، حتى وصل الأمر إلى قول أحد الوجوه الإعلامية: "لم أضرب كليوباترا لماذا أسجن 5 سنوات؟". 

بالإضافة إلى تصريح لأحد الشيوخ قال فيه إن إحدى السيدات اشتكت له من أن زوجها لا يضربها، كما استخدم الإعلامي عمرو أديب عبارة "الضرب هو ملح الحياة الزوجية".

فردّ عليهم حسين قائلًا: "الضرب ليس موضع نقاش أصلًا في يومنا هذا.. ويجب أن يدان العنف من أي جهة كان"، مستغربًا قيام أحد البرامج باستفتاء شعبي للمشاهدين لاستطلاع رأيهم ومعرفة إذا كانوا مع أو ضدّ ضرب الزوجة.

وقال عن الاستفتاءات من هذا النوع: "ربما نشهد أيضًا استفتاءً عن تأييد أو رفض ضرب المذيعين".

في المقابل، استعرض "جو شو" تقريرًا يفيد بأن مصر احتلت المرتبة الأولى عالميًا من حيث ضرب الزوجات لأزواجهنّ، حيث طالب بعض الإعلاميين بإطلاق حملة "إنقاذ الرجل" وإنشاء "مجلس قومي للرجال"، فيما كانت ردود الفعل على هذا الخبر مختلفة تمامًا عن ضرب الرجال للنساء.

وعقّب جو على اللقطات قائلًا: "الدنيا تغيرت كثيرًا الست التي تضرب زوجها يقال عنها جدعة وما الخطأ؟ فهي لم تضرب رمسيس الأول".

وبعيدًا عن المزاح، أشار حسين إلى أن قضية العنف الأسري مسألة مهمة جدًا لا سيما في مصر التي تسجل عددًا مرتفعًا من الضحايا، مؤكدًّا أن هذه الأزمة تحتاج إلى نشر التوعية والحد من التربية المبنية على العنف التي تصل إلى حد المس بحقوق الإنسان.

لبنان.. وعود بالكهرباء منذ 29 عامًا

أما الفقرة الثالثة فكانت عن لبنان وملف الكهرباء الذي شهد اتفاقيات تكاد لا تحصى على مرّ السنين من أجل تعزيز ساعات التغذية مع دول عديدة، أحدثها اتفاقيتان مع الأردن وسوريا، حيث ولسخرية القدر انقطع التيار الكهربائي خلال حفل التوقيع.

وسخر "جو" من الحادث معلّقًا: "لا تقلقوا أطفأوا المكان من أجل مفاجأة الشعب كما يحصل في أعياد الميلاد".

واستغرب في الوقت عينه من استجرار الطاقة الكهربائية عبر الأراضي السورية التي تعاني أصلًا بدورها من أزمة حادة في قطاع الطاقة، قائلًا: "هل بشار لديه كهرباء أصلًا؟ تأكدوا أيها اللبنانيون ربما يقوم بسحب الطاقة منكم بدل إمدادكم بها".

أما ما أثار حيرة "جو" فهو أنه بعد كل الأخذ والرد والتوقيعات أعلن وزير الطاقة اللبناني أن هذه الاتفاقية قد تؤمن ما بين 2 إلى 6 ساعات تغذية "في حال لم يكن الطلب على الاستهلاك عاليًا".

وسحب مقدم البرنامج ولاعة وتوجه إلى المواطن اللبناني بالقول: "احتفظ بها إلى حين توقيع اتفاقية جديدة".

كما عرضت الحلقة لقطات أرشيفية لوزراء سابقين من عام 1993 إلى يومنا هذا، وعدوا فيها اللبنانيين بتأمين "كهرباء جيدة" للشعب تصل إلى 24 ساعة في اليوم.

وقال "جو": "لو وفر كل وزير منهم الطاقة التي صرفها لإقامة هذه المؤتمرات خلال الـ 29 سنة الماضية لكانت حلت الأزمة فورًا".

أطفال العالم العربي.. مآس لا تنتهي

وخصص جو الفقرة الأخيرة من الحلقة 38 للحديث عن مآسي الأطفال في العالم لا سيما بعد حادثة وفاة الطفل المغربي ريان بعد سقوطه في البئر والتي شغلت الملايين حول العالم.

وتوقف أيضًا عند مأساة الأسير الفلسطيني أحمد شويكي الذي اعتقله الاحتلال الإسرائيلي مدّة 20 عامًا، عندما كان عمره 14 سنة فقط ليخرج من سجن الاحتلال عندما تخطى الثلاثين، وغيره من أطفال الضفة والداخل المحتل المحرومين حتى من حرية الحركة في أرضهم وأطفال غزة المحرومين من الطفولة الطبيعية.

ومن فلسطين انتقل إلى سوريا للحديث عن قصة الطفل السوري فواز قطيفان الذي خطف من ذويه ويتعرض للتعذيب على يد الخاطفين الذين يطالبون العائلة بفدية مالية دون أي تدخل من قوات أمن النظام. وقال: "لو صدرت إشاعة أن الطفل فواز معارض لكانوا سحبوه من بطن أمه".

كما ذكّر المشاهدين بمآسي أطفال اليمن الذين يقتلون بالقصف والجوع والعطش والأمراض معلقًا: "حياة أطفال اليمن أصبحت أرخص من زجاجة دواء ثمنها دولاران"، وغيرهم الكثير من اللاجئين والمعتقلين.

وتمنى بختام الحلقة أن يتحول التضامن الكبير الذي لمسه مع الطفل ريان إلى "عمل دائم ومستمر وحقيقي لدعم الأطفال العرب ضحية النزاعات تكريمًا لذكراه".

المصادر:
العربي
شارك القصة