تتجه أنظار العالم نحو الولايات المتحدة التي تشهد انتخابات رئاسية، تعد الأكثر إثارة في تاريخ البلاد، مع صعوبة التنبؤ بالفائز المحتمل في السباق الرئاسي المحتدم بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
وقبل تحديد من سيكون سيد البيت الأبيض الجديد، وجّه ترمب وهاريس رسائلهما الأخيرة إلى الناخبين في ولاية بنسلفانيا، الجائزة الكبرى من بين الولايات الحاسمة في تحديد نتيجة المجمع الانتخابي.
وقد زارت هاريس في محطاتها الأخيرة مناطق الطبقة العاملة، بما فيها ألينتاون، وأنهت الجولة بتجمع في فيلادلفيا، ضم أهم مشاهير الإعلام والغناء، ومنهم ليدي غاغا وأوبرا ونفري، الداعمتان لها.
في المقابل، توجه ترمب إلى ريدنغ وبيتسبيرغ في بنسلفانيا، وانتقل بعدها إلى ميشيغان، قبل أن يعود إلى فلوريدا حيث مقر إقامته الذي سيصوت فيه.
جو روغان يدعم ترمب
وقبل ساعات من عقد ترمب اجتماعه الأخير في حملته الانتخابية، انضم جو روغان، الممثل ومقدم البودكاست لداعمي ترمب في هذه الانتخابات، بعد جلسة مصورة جمعته بالملياردير الأميركي إيلون ماسك، الذي أبدى دعمًا غير محدود لترمب.
وأثناء المقابلة التي استمرت ساعتين، اتفق ماسك وروغان على أنه إذا لم يفز ترمب، فستكون هذه الانتخابات هي الأخيرة.
ترمب وتقديرًا منه لدعم روغان له، نشر مقطعًا مصورًا يشكره فيه على الدعم. وقال ترمب: "لقد تلقيت للتو خبرًا عن تأييد جو روغان إنه رجل رائع، إنه لشرف عظيم أن أحصل على دعمه شكرًا جو".
حاخام يدعم ترمب
كما حظي ترمب بدعم حاخام إسرائيلي يدعى مائير مزوز، الذي ظهر في مقطع مصوّر يدعو فيه اليهود إلى الصلاة من أجل فوز ترمب، ويقول: "على الرغم من أن ترمب من أصل ألماني، فإنه يتمتع بصفات جيدة".
وقال مزوز: "يوم الثلاثاء تجري انتخابات أميركية ندعو الله أن يفوز ترمب بهذه الانتخابات على الرغم من أصوله الألمانية إلّا أنه ذو أخلاق حميدة ويحب إسرائيل".
آمال معقودة على الانتخابات الأميركية
وتتفاعل المنصات خلال هذه الساعات الحاسمة في مسار الانتخابات الرئاسية الأميركية. ويقول الصحفي بيكيزولو تشوما: "يتوجه الأميركيون اليوم إلى صناديق الاقتراع. يجب على من سيفوز أيًا كان، أن يجعل أميركا عظيمة من خلال وقف نتنياهو وحروب روسيا وأوكرانيا العبثية".
أما براين، فيكتب: "آمل أن تكون الانتخابات الأميركية آمنة ونزيهة، وأن يتم انتخاب الشخص المناسب. صدقوا أو لا تصدقوا، حياة الجميع مرتبطة بهذه الانتخابات".
ويرى المختص في التكنولوجيا بيتر إنيانغ أنه لن يتم الفوز في هذه الانتخابات الأميركية على أساس السياسات. إنما هي برأيه منافسة شخصية مدفوعة بمشاعر وسائل الإعلام، وكلا المرشحين متطرفان بدرجات مختلفة في رأيه أيضًا.
ويضيف: "لو كان الأمر مدفوعًا بالسياسات، لما كانت هذه الانتخابات متقاربة "إلى هذا الحد".
وتتساءل ريم بالخذيري: "هل تتغير السياسات بتغير الرؤساء؟". وتقول: "باطن الأمر أن لا شيء يتغير خاصة في السياسة الخارجية والتي هي مسطرة منذ عقود ولا يتحكم بها الرئيس وإن كان هو الممثل الأول لها".