أعلنت السلطات الأميركية، أن عاصفة بطيئة الحركة تسببت في هطول أمطار غزيرة على مناطق واسعة من ولاية نيويورك مساء أمس الأحد، ما أدى إلى إغراق الشوارع، وإنقاذ عشرات السائقين الذين تقطعت بهم السبل داخل سياراتهم، ووفاة شخص واحد على الأقل.
فقد قُتلت امرأة أثناء محاولتها مغادرة منزلها مع كلبها عندما جرفتها المياه في منطقة هدسون فالي، التي تحوّلت فيها الطرقات إلى ممرات مائية جرفت معها جسورًا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.
إعلان حالة طوارئ
وأعلنت السلطات المحلية بنيويورك حالة طوارئ، بسبب الأمطار الغزيرة "المهددة للأرواح". وقالت هيئة الأرصاد الوطنية إن هدسون فالي كانت الأكثر تضررًا من العواصف.
وفرضت حاكمة الولاية كاثي هوشول حالة طوارئ في مقاطعة أورانج شمال غرب مدينة نيويورك، وفي مقاطعة أونتاريو بوسط الولاية، مشيرة إلى تساقط ما يصل إلى 200 ملم، قائلةً: "نقترب من مرحلة خطرة في أوضاع الطقس هذه".
انقطاع كهرباء وانهيار جسور
وبحلول مساء الأحد، كانت الكهرباء قد انقطعت عن أكثر من 12 ألف مشترك. ووفق صحيفة "نيويورك تايمز"، ضربت العاصفة أيضًا الأكاديمية العسكرية الأميركية "ويست بوينت" في مقاطعة أورانج التي تساقط فيها أكثر من 203 ملم من الأمطار.
وغمرت الأمطار الغزيرة طرقًا وحاصرت مواطنين في سياراتهم ومنازلهم، فيما أكّدت هيئة الأرصاد الوطنية أنها "تتلقى تقارير عدة عن فيضانات خطيرة وأشخاص عالقين في مركبات في شرق مقاطعة أورانج".
Route 218 (Storm King Highway/9W) in Orange County, New York/#HudsonValley has sustained catastrophic damage. A summer’s worth of rain fell in a single day.pic.twitter.com/uVq9u9QSbw
— Ben Noll (@BenNollWeather) July 10, 2023
ووصف ستيفن نيفيل من شرطة ولاية نيويورك، جهود البحث والإنقاذ ليلة الأحد والتي "شاركت فيها جميع الأيدي" بـ"الشاقة"، متحدثًا عن انهيار العديد من الجسور والطرقات.
وخلال ساعات المساء، كانت الطرق السريعة مغمورة بالمياه في خمس مقاطعات على الأقل، من بينها مقاطعة ويستشستر المحاذية لمدينة نيويورك شمالًا، ولها حدود مع نهر هدسون.
Hours of thunderstorms in the lower Hudson River Valley left highways and houses flooded in Rockland, Putnam and Orange counties in New York state https://t.co/BnrbIsjAOu pic.twitter.com/d0arVHy5sf
— Reuters (@Reuters) July 10, 2023
تغير المناخ
يذكر أن الفيضانات ظاهرة مناخية حادة ولها العديد من الأسباب، يرتبط بعضها بتغير المناخ وتداعيات تطوير الأراضي.
ويتسبب تغيّر المناخ وارتفاع درجة حرارة الأرض وما يتبع ذلك، في هطول أمطار غزيرة أعلى من المعدلات الطبيعية للعواصف، وسط ظروف مناخية متطرفة.
وفي يناير/ كانون الثاني المنصرم، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن ولايتي كاليفورنيا وألاباما ولايتي كوارث كبرى بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت عليهما لأكثر من ثلاثة أسابيع والفيضانات التي رافقتها.