تُعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات الشائعة التي تصيب عمل الأمعاء الغليظة أو القولون المكون من طبقتين من العضلات التي تكون وضعية إحداها أفقية والأخرى عامودية، وفق تصريحات المختص في الأمراض الباطنية، الدكتور هيثم شبلخ لـ "العربي".
ويؤدي القولون وظيفته المثلى إذا أدت الطبقتان عملهما بشكل متناسق، أما إذا حدث خلل ما في إحدى هاتين الطبقتين أو كليهما، فيؤدي ذلك إلى الإصابة بأعراض القولون العصبي أو تهيج القولون.
وعدّد شبلخ عدة أعراض مصاحبة للقولون العصبي، أبرزها الشعور بالألم في كل البطن لا سيما في الجهة اليسرى بسبب وجود الزاوية الطحالية القولونية وتجمّع الغازات فيها، وأحيانَا يكون الألم في ذروته في أسفل البطن أو ينتشر حتى إلى أسفل الظهر، مشيرًا إلى أن الألم يغيب أثناء النوم ليلًا.
ويعاني المريض أحيانًا من حالة تناوب بين الإمساك والإسهال لأيام عدة، فضلًا عن الشعور بضيق في التنفس.
وأكد الطبيب ضرورة البحث عن السبب الذي أدى إلى الحالة العصبية للقولون، وإذا ما كان المريض يعاني من حالة نفسية ما، بينما تعالج الآلام بإعطاء مضادات التشنّج.
ومن ضمن بروتوكولات العلاج التي يجب الالتزام بها وتحدث عنها شبلخ: ضرورة الاعتناء بالغذاء، وشرب الماء، وتناول الطعام الصحي، والرياضة، ومحاولة الاسترخاء، والابتعاد عن بعض الأطعمة مثل البهارات والطعام الحار، إضافة إلى تجنب التدخين وشرب الكحول.
وأكد أن القولون العصبي هو حالة مزمنة ولا يوجد علاج معيّن تنتهي معه هذه الأعراض، لكن في الوقت نفسه هي حالة سليمة لا تؤدي إلى أي مشاكل صحية مستقبلية وليس هناك أي خطر على حياة المريض، لافتًا إلى وجوب التعايش مع الحالة وعدم الخوف منها.
