أعلن الأمن العام الأردني اليوم الإثنين، إغلاق معبر جسر الملك حسين (معبر الكرامة) أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن، وذلك بعد ساعات من إعلان سابق عن قرار بفتحه أمام حركة السفر.
وكانت عمّان أعلنت مساء الأحد، إعادة فتح المعبر أمام حركة السفر مع إغلاقه أمام الشحن، الإثنين، وذلك بعد إغلاقه إثر حادثة إطلاق النار في معبر الكرامة التي أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.
إغلاق جسر الملك حسين
وقالت مديرية الأمن العام (تتبع لوزارة الداخلية الأردنية) في بيان: "إنه تم إغلاق جسر الملك حسين أمام حركة المسافرين المغادرين والقادمين والشحن لهذا اليوم الإثنين وحتى إشعار آخر".
ودعت مستخدمي الجسر إلى "التقيد ومتابعة وسائل الإعلام حول أي تغير في حركة السفر والتي سيعلن عنها أولا بأول".
والأحد، قُتل 3 إسرائيليين متأثرين بإصابتهم بجروح خطيرة إثر إطلاق نار، في معبر الكرامة.
وأفادت "نجمة داود الحمراء" (الإسعاف الإسرائيلي) بأن "3 مصابين في الخمسينات من عمرهم قُتلوا جراء إطلاق النار على معبر اللنبي (الملك حسين)"، حسب القناة "12" العبرية (خاصة)، فيما قالت صحيفة "معاريف" إن القتلى هم من أمن المعابر.
فيما قال الجيش الإسرائيلي على منصة إكس: "وصل إرهابي عبر الأردن على متن شاحنة باتجاه معبر اللنبي، وترجل من الشاحنة وأطلق النار على القوات التي تحرس المعبر"، وفق تعبيره.
وأضاف أن "قوات الأمن قضت عليه (مطلق النار)، كما قُتل عدد من المدنيين الإسرائيليين الذين أصيبوا نتيجة الهجوم"، بحسب ادعائه.
وأعلنت إسرائيل إغلاق المعابر الحدودية مع الأردن، وهي إسحاق رابين (وادي عربة) البري بالقرب من إيلات، واللنبي (جسر الملك حسين) ونهر الأردن (جسر الشيخ حسين) بالقرب من بيت شان.
موقف الأردن من عملية "معبر الكرامة"
ومساء أمس الأحد، أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، رفضها وإدانتها "للعنف" واستهداف المدنيين "لأي سبب كان"، وذلك عقب حادثة إطلاق النار على معبر الكرامة.
وقالت الخارجية، في بيان: "الجهات المعنية تتابع التحقيقات في حادثة إطلاق مواطن أردني النار في الجانب الفلسطيني من جسر الملك حسين الذي تسيطر عليه إسرائيل، والتي أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين".
وأضافت أن "التحقيقات الأولية أكدت أن الحادث الذي قتل فيه مطلق النار أيضًا عمل فردي".
وشددت على "موقف الأردن الثابت في رفض وإدانة العنف واستهداف المدنيين لأي سبب كان، والداعي إلى معالجة كل الأسباب والخطوات التصعيدية التي تولده".
وأكدت الوزارة أن "الأردن مستمر في جهوده وتحركاته الإقليمية والدولية المستهدفة التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية وصولاً إلى تهدئة شاملة وإطلاق جهد سياسي حقيقي يعيد الأمل بإمكانية تحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)".
واعتبرت أن ذلك "يحمي المنطقة كلها من تبعات استمرار التدهور الذي يكرس اليأس والتطرف، ويفجر دوامات العنف والقتل ويدفع ثمنه الجميع".
وبينت الخارجية الأردنية أن "السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع حقوق الشعب الفلسطيني ويجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للجميع، ووقف انتشار العنف وتأجج الصراع في المنطقة".
ولفتت إلى أن "تحذيرات الأردن المتكررة من تبعات استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، والتصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وانعكاس ذلك على المنطقة برمتها".
