فتحت المفوضية الأوروبية تحقيقًا مع منصة التواصل الاجتماعي "إكس"، بخصوص الحسابات الداعمة للقضية الفلسطينية، للنظر فيما إذا كانت المنصة تمتثل لقانون الخدمات الرقمية الأوروبية مع انطلاق عملية "طوفان الأقصى".
وتطالب المفوضية منصة "إكس" بتقديم معلومات حول الموضوع بحلول 18 أكتوبر/ تشرين الأول، في إجراء يأتي بعد تحذير أطلقه الاتحاد الأوروبي من اتخاذ عقوبات قانونية في حال لم تُحذف البيانات والمقاطع التي تظهر فداحة جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين وتؤيد المقاومة.
وبينما تزعم المفوضية أن هذه الحسابات تقدم معلومات "مضللة وإرهابية"، رضخ إيلون ماسك مالك المنصة للتحذيرات الأوروبية، فأعلنت "X" حذفها مئات الحسابات التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، واتخاذها إجراءات لحذف أو تصنيف عشرات الآلاف التي تدعم القضية الفلسطينية.
تضامن مع الإسرائليين وتغاضٍ عن الضحايا الفلسطينيين
ولطالما كان اصطفاف الغرب مع إسرائيل أمرًا جليًا، لكن ملامحه باتت أقوى مع انطلاق عملية طوفان الأقصى. فهذا الاصطفاف والتحيز الذي يأخذ أشكالًا عدة، بات فضاء "السوشال ميديا" سلاحًا بيده أيضًا. أما سياسة الشفافية التي أكد ماسك تمسكه بها فقد ذهبت أدراج الرياح، بعد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وبينما يحارب الغرب الوعي السياسي المتصاعد على وسائل التواصل، تزور رئيسة المفوضية الأوروبية ورئيسة البرلمان الأوروبي الأراضي المحتلة اليوم لتعربا عن تضامنهما مع القتلى الإسرائيليين فقط، دون التطرق إلى أرواح الفلسطينيين التي أزهقت وتزهق يوميا ضمن "حق إسرائيل المزعوم في الدفاع عن نفسها".
وكجزء من المعادلة غير المتكافئة التي ينتهجها الغرب، تقمع كل من فرنسا وألمانيا وغيرها كافة أشكال التضامن مع فلسطين، وتدين مجموعة السبع عملية طوفان الأقصى، ويستمر المجتمع الدولي في غض بصره وصم آذانه عن جرائم الاحتلال، بل يتمادى في تبريرها واعتبارها حقًا مشروعًا ماديًا ومعنويًا.