يستعد الاتحاد الأوروبي لإنشاء قوة عسكرية للتدخل السريع برئاسة ألمانيا. وعقدت اللجنة العسكرية في الاتحاد اليوم الثلاثاء اجتماعًا مغلقًا على مستوى رؤساء الأركان تناول تشكيل هذه القوة وتطوير قدرتها العسكرية في أول إجراء من نوعه في تاريخ هذا الاتحاد.
وستبدأ هذه القوة العسكرية تدريبات مشتركة مطلع العام المقبل وسيكون قوامها خمسة آلاف جندي.
وشهد الاجتماع مشاركة قائد اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي وتم بحث سبل تعزيز المساعدات العسكرية الأوروبية لأوكرانيا.
وفي سياق متصل، عقد مؤتمر الخبراء الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا اجتماعه في العاصمة الألمانية برلين.
واقترح المستشار أولاف شولتش في الجلسة الافتتاحية خطة مارشال جديدة وهي مهمة أخرى في طريق انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
وقال شولتس: إن المؤتمر يدور حول تطوير الهياكل والآليات التي ستساعد على تسهيل وتمويل إعادة بناء دائمة.
التسريع في إعادة الإعمار
من جهته، بعث الرئيس الأوكراني رسالة عبر الفيديو إلى المؤتمر مناشدًا المجتمع الدولي مساندة بلاده التي تحتاج إلى الأمن سواء على الأرض أو على الجو.
وطالب فولوديمير زيلينسكي القادة الأوروبيين بعدم تأجيل مشروع إعادة الإعمار إلى ما بعد انتهاء الحرب.
وقال: "دمرت الصواريخ وضربات الطائرات بدون طيار الإيرانية أكثر من ثلثي قطاع الطاقة وذلك قبل الشتاء، وما زال بإمكاننا المواجهة وهذه هي مهمة المؤتمر".
في حين أكد رئيس الحكومة الأوكراني خلال المؤتمر أن خسائر بلاده تقدر بثلاثمئة وخمسين مليار يورو.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية، فأشارت إلى حاجة كييف من ثلاثة إلى خمسة مليار يورو شهريًا، متعهدة بمواصلة تقديم دعمها.
وقالت: "يمكن للاتحاد أن يدعم أوكرانيا بما يصل إلى مليار ونصف يورو كل شهر من الحرب أي ما يعادل ثمانية عشر مليار في عام 2023".
لكن ومع حاجة طريق إعمار أوكرانيا إلى وقت طويل إلا أن هناك رغبة في الاستفادة من دروس الماضي كمدخل لإعداد خطة شاملة لمستقبل البلاد.
