وصف رئيس مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين الإثنين، التقارير الصحافية التي تفيد بأنه عرض تقديم معلومات حول مواقع القوات الروسية للاستخبارات الأوكرانية بأنها "مضحكة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية اليومية ذكرت الأحد، أن يفغيني بريغوجين عرض مرارًا على الاستخبارات الأوكرانية تزويدها بمعلومات عن مواقع وحدات تابعة للجيش الروسي، في مقابل انسحاب قوات كييف من مدينة باخموت في شرق أوكرانيا، حيث يخوض عناصره معركة شرسة.
وأوضحت الصحيفة أنها استندت في معلوماتها إلى وثائق استخباراتية أميركية مسربة، ومسؤولين أوكرانيين وأميركيين لم تذكر أسماءهم.
وتأتي تلك التأكيدات التي لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل، فيما يتصاعد الخلاف بين بريغوجين وهيئة الأركان العامة الروسية في سياق الحرب في أوكرانيا.
"مضحكة"
ورد بريغوجين بشكل ساخر الإثنين وقال: "يبدو أنني أحارب من أجل روسيا، لكن في الوقت نفسه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يتبع تعليماتي. وبالتالي، فإن اليد اليسرى في حالة حرب مع اليد اليمنى".
وقال في رسالة صوتية نشرها جهازه الإعلامي على تلغرام: "إنها مضحكة".
#روسيا تعلن سيطرتها على منطقتيين أخريين في #باخموت ورئيس قوات فاغنر يتراجع عن الانسحاب من المدينة بعد حصوله على قرار بمد قواته بالذخائر 👇#أوكرانيا تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/Il5dJTvvFp
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 8, 2023
من جانب آخر، أكد بريغوجين أنه "لم يزر إفريقيا منذ بداية" الصراع في أوكرانيا، ردًا على ما أوردته "واشنطن بوست" بأن رئيس فاغنر التقى أعضاء من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في بلد إفريقي لم يذكر اسمه.
وقدر رئيس فاغنر أن يكون أفراد من النخبة الروسية وراء هذه الاتهامات. وقال: "إنهم يحاولون إلقاء أكبر قدر ممكن من القذارة عليّ".
وردًا على سؤال من صحافيين، وصف الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف المعلومات التي نشرتها "واشنطن بوست" بأنها "أخبار مضللة".
وينتقد بريغوجين علنًا هيئة الأركان العامة الروسية منذ أشهر، متهمًا إياها بعدم تزويد مقاتليه بالذخيرة اللازمة للسماح لهم بالسيطرة على باخموت.