الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حرب شوارع في سيفرودونيتسك... روسيا تكثف هجماتها على دونباس

حرب شوارع في سيفرودونيتسك... روسيا تكثف هجماتها على دونباس

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول احتدام معارك شرق أوكرانيا (الصورة: وسائل تواصل)
يركز الجيش الروسي جهوده في دونباس حيث يقصف بلا توقف بعض المدن بما في ذلك سيفيرودونتسك التي تشكل محور معركة طاحنة منذ أسابيع.

لا يزال النشاط الجوي الروسي مكثفًا فوق منطقة دونباس الأوكرانية، حيث شنت الطائرات الروسية ضربات باستخدام ذخائر موجهة وأخرى غير موجهة، حسبما أفادت وزارة الدفاع البريطانية اليوم السبت.

وأسفر الاستخدام المتزايد للذخائر غير الموجهة عن دمار واسع النطاق بالمناطق كثيفة المباني في دونباس، حسبما ذكرت الوزارة البريطانية في تغريدة على تويتر، مشيرة إلى أنه من شبه المؤكد أنه تسبب في أضرار جانبية كبيرة وسقوط ضحايا مدنيين.

ولفتت الوزارة إلى أن روسيا كثفت استخدام العمليات الجوية التكتيكية لدعم زحفها، إذ جمعت بين الضربات الجوية وهجمات المدفعية المحتشدة لتسخير قوتها النارية مع تحول تركيز عملياتها إلى دونباس.

وبعد مئة يوم على اندلاع الحرب، أكدت روسيا من جهتها أنها حققت بعض أهداف "العملية العسكرية الخاصة" التي أطلقتها من أجل "اجتثاث النازية" من أوكرانيا وحماية سكانها الناطقين بالروسية.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رد في تسجيل فيديو تم تصويره أمام مبنى الإدارة الرئاسية في كييف الجمعة بالتأكيد أن "النصر سيكون لنا".

وبعد هزيمته أمام كييف، يركز الجيش الروسي الآن جهوده في دونباس بشرق أوكرانيا حيث يقصف بلا توقف بعض المدن بما في ذلك سيفيرودونتسك التي تشكل محور معركة طاحنة منذ أسابيع.

"حرب شوارع" في سيفرودونيتسك

من جهتها، أفادت رئاسة الأركان الأوكرانية أن "حرب شوارع" اندلعت في مدينة "سيفرودونيتسك الواقعة شرقي البلاد.

وأشارت رئاسة الأركان في بيان، السبت، إلى اشتداد وتيرة القتال على جبهة مدينة سيفرودونيتسك الصناعية، و"بدء حرب الشوارع ضد قوات العدو الروسي".

ولفتت إلى أن "قوات الاحتلال" تسعى للسيطرة على الضفة اليسرى من نهر "سيفرسكي دونيتسك".

لكن القوات الروسية ما زالت عاجزة عن السيطرة بالكامل على هذه المدينة، حسب كييف. وسيسمح الاستيلاء على هذه المدينة لهذه القوات بتأمين سيطرتها على حوض دونباس الغني بالمناجم ويحتله جزئيًا الانفصاليون الموالون لروسيا منذ 2014.

وأضافت أن القوات الأوكرانية تمكنت في الساعات الـ24 الأخيرة، من تدمير دبابة، ونظام مدفعية، و6 مدرعات، و3 سيارات عسكرية و3 طائرات مسيرة تابعة للجيش الروسي.

"مقاتلو آزوفستال الأسرى "

بدوره، قال وزير الداخلية الأوكراني دينيس موناستيرسكي في وقت متأخر مساء الجمعة إن أجهزة المخابرات الأوكرانية على اتصال بالمقاتلين الأسرى الذين كانوا في مصنع آزوفستال للصلب، مضيفًا أن كييف تبذل قصارى جهدها لضمان إطلاق سراحهم.

وتكتنف الضبابية مصير مئات المقاتلين الذين احتجزتهم روسيا في منتصف مايو/ أيار بعد أن طالبتهم بالاستسلام.

وقال موناستيرسكي للتلفزيون الأوكراني: "من خلالها (أجهزة المخابرات) نتعرف على ظروف الاعتقال والتغذية وإمكانية الإفراج عنهم".

وتابع: "نعلم جميعًا أنهم سيكونون هنا، في كييف، ونحن نبذل قصارى جهدنا للقيام بذلك".

وكانت روسيا قد أعلنت في مايو/ أيار أن ما يقرب من ألفي أوكراني استسلموا بعد آخر محاولة للمقاومة بين أنقاض ماريوبول، حيث صمدوا لأسابيع في المخابئ والأنفاق أسفل مصانع الصلب في آزوفستال.

وتريد كييف عودة المقاتلين في صفقة تبادل أسرى. وطالب بعض كبار المشرعين الروس بمحاكمة بعض الجنود. وقال الكرملين إن المقاتلين الذين استسلموا سيعاملون وفقًا للمعايير الدولية.

ومنذ الهجوم على أوكرانيا بأمر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل مئة يوم فقط، تمكن جيشه من زيادة مساحة الأراضي الأوكرانية التي يسيطر عليها بمقدار ثلاثة أضعاف. فمع شبه جزيرة القرم والأراضي المحتلة في دونباس وجنوب أوكرانيا تسيطر روسيا حاليا على نحو 125 ألف كيلومتر مربع، حسب الرئيس زيلينسكي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close