استشهد 30 فلسطينيًا على الأقل وأصيب العشرات اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مدرستين تؤويان المئات من النازحين الفلسطينيين شمال غربي مدينة غزة.
ويرتفع بذلك عدد المدارس المستهدفة خلال أقل من 24 ساعة إلى 3 وجميعها بالمدينة نفسها، في حين ارتفع عدد مراكز الإيواء المأهولة التي قصفتها إسرائيل إلى 172 مركزًا.
مجزرتان بمدرستين
في التفاصيل، فقد أكد بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم الأحد أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين مروّعتين بقصف مدرستين بمدينة غزة، فيما قال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني إن الحصيلة ارتفعت إلى 30 شهيدًا.
ووفقًا لبيان المكتب الإعلامي، جاءت أول مجزرة في مدرسة حسن سلامة والثانية في مدرسة النصر بمدينة غزة أيضًا، وراح ضحية المجزرتين 30 شهيدًا وعشرات الإصابات، بينها إصابات خطيرة.
وبهاتين المجزرتين الجديدتين يكون جيش الاحتلال قد قصف واستهدف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، 172 مركزًا للإيواء مأهولاً بعشرات آلاف النازحين.
ومن بين هذه المراكز 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، منها مدارس حكومية ومدارس تابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا"، وقد تجاوز الشهداء الذين ارتقوا داخل المدارس أكثر من 1040 شهيدًا.
ووفق البيان "تأتي هذه المجازر المستمرة استكمالًا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني للشهر العاشر على التوالي".
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يُركز بشكل كبير على استهداف وقصف النازحين المدنيين داخل المدارس، كما ويستهدف تجمعات النازحين بشكل عام خاصة في المناطق التي يزعم الاحتلال بأنها مناطق "آمنة".
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختلفة وكل دول العالم بالضغط على إسرائيل وعلى الإدارة الأميركية "لوقف حرب الإبادة الجماعية وشلال الدم المتدفق في قطاع غزة".
حرب على الأطفال
من جانبه، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل في بيان، بأن "80% من شهداء وجرحى المجزرة الجديدة هم من الأطفال".
وأضاف بصل: "الاحتلال يرتكب مجزرة بكل معنى الكلمة في مدرستي النصر وحسن سلامة، والمشهد صعب ومأساوي في مدينة غزة".
وتابع أنه "لم يعد هناك مكان آمن في مدينة غزة والاحتلال لا يراعي أي حرمات".
ووفق شهود عيان، قامت طائرات حربية إسرائيلية بشن سلسلة غارات متزامنة وبوقت واحد على مدرستي النصر وحسن سلامة بحي النصر، ما تسبب بتدمير الجناح الشمالي لمدرسة النصر النموذجية والذي يتكون من 3 طوابق وتدمير الطابق الأرضي في مدرسة حسن سلامة والذي يحتوي على غرفة الإدارة وصفوف النازحين.
ويقع مكان المدرستين في منطقة سكنية مكتظة بالسكان والنازحين وتؤوي مئات الأهالي النازحين إليها، بعد تدمير منازلهم في مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع.
وأمس السبت أيضًا، استشهد 16 فلسطينيًا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حمامة التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان، وفق الدفاع المدني بغزة.
