ازدادت وتيرة هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وأراضيهم ومنازلهم في مدن الضفة الغربية المحتلة في وقت تصاعدت فيه الاعتداءات الإسرائيلية بصورة غير مسبوقة.
فقد أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي في الصدر والعشرات بالاختناق بالغاز السام خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عند مدخل بلدة دير دبوان الرئيسي شرقي مدينة رام الله.
وجاءت تلك المواجهات عقب محاولة مستوطنين التسلل إلى البلدة عبر مدخلها الرئيس وأشعلوا النيران عند المدخل قبل التصدي لهم من قبل الأهالي الذين أجبروهم على الانسحاب.
هجمات متتالية للمستوطنين
وقالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، إنّ قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز السام بكثافة نحو الشبان بالإضافة إلى الرصاص الحي ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي في الصدر، والعشرات بالاختناق.
وفي قرية بيتين الغربي قرب مدخل مدينة البيرة الشمالي، أفادت وكالة "وفا" بأن العشرات من المستوطنين تجمعوا عند المدخل الرئيس للقرية بحماية قوات الاحتلال، ورشقوا مركبات المواطنين المارة بالحجارة، ما أدى لتحطم زجاج عدد منها.
كما هاجم مستوطنون مساء الخميس منازل المواطنين الفلسطينيين في بلدة سنجل شمال رام الله، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يتصدى لهم أهالي البلدة.
وهاجم مستوطنون كذلك بحماية من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، واعتدوا على ممتلكات المواطنين. كما هاجم هؤلاء مركبات فلسطينية بالحجارة بالقرب من مفترق عين أيوب في قرية رأس كركر غربي مدينة رام الله.
أمّا في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، فقد أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأن طواقمها تعاملت مع خمس إصابات، جراء اعتداء المستوطنين وقوات الاحتلال على المواطنين في البلدة، بالضرب وإطلاق قنابل الغاز السام المسيل للدموع.
استشهاد فلسطيني وإصابة العشرات بالرصاص الحي والاختناق جراء اعتداء المستوطنين على قرية ترمسعيا برام الله #فلسطين pic.twitter.com/uzpHtyagOa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 22, 2023
تصعيد بحماية قوات الاحتلال
ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وتحتلّ إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس منذ عام 1967.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد أدانت التصعيد الحاصل منذ أيام من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين بحماية جيش الاحتلال.
وأكدت الخارجية حينها أنها تدين "التصعيد الدموي الحاصل في اعتداءات وجرائم ميليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على قريتي قريوت وجالود جنوب نابلس".
والأربعاء الماضي، تعرضت بلدة ترمسعيا لهجوم نفذه مئات المستوطنين، أسفر عن استشهاد شاب فلسطيني وإصابة 12 آخرين بالرصاص، إضافة إلى حرق وتكسير عشرات المنازل والسيارات.
ومنذ الثلاثاء، تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل المستوطنين، تسببت في حرق وتكسير عشرات السيارات والمنازل.