مع بداية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، اليوم الثلاثاء، استعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في عدد من الدول العربية الحروب الإسرائيلية التي خاضها جيش الاحتلال مع دول عربية خلال هذا الشهر عبر التاريخ.
ويستبشر بعض الناشطين خيرًا في هزيمة الاحتلال خلال هذا الشهر، نظرًا للذكريات التي يحملها، لا سيما في حرب أكتوبر أمام الجيش المصري، أو عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على مستوطنات غلاف قطاع غزة.
وتتزامن ذكريات هاتين المعركتين مع إعلان الجيش الإسرائيلي عن عملية توغل بري داخل جنوب لبنان، بحجة القضاء على البنية التحتية وقدرات حزب الله اللبناني، وذلك بعد أسبوع من تصعيد إسرائيلي غير مسبوق على لبنان تمثل في أعنف وأوسع غارات على البلد الواقع شرق البحر المتوسط، راح ضحيتها المئات من الشهداء وآلاف الجرحى.
وكتب الناشط "إياد" من فلسطين على منصة إكس: "6 أكتوبر هزمكم المصري. 7 أكتوبر أوجعكم الفلسطيني. وفي أكتوبر سيؤدبكم اللبناني".
حرب أكتوبر 1973
وفي ظهيرة يوم السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، هاجمت جيوش مصر وسوريا قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعبرت القوات المسلحة المصرية قناة السويس وحطمت خط بارليف المنيع، وحققت ما وُصف بـ"المعجزة العسكرية"، أو الانتصار العربي الوحيد حينها على مشروع إسرائيل في المنطقة العربية.
السابع من أكتوبر
أما في السابع من أكتوبر من العام الماضي، فأعلن القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، بدء عملية "طوفان الأقصى" التي استهدفت 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة القطاع بغية ما قالت إنه "إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى".
وأسفرت العملية عن مقتل ما يقارب 1500 إسرائيلي بين جنود ومستوطنين، وأصيب آلاف، وتم أسر العشرات منهم. وردت تل أبيب بعد ذلك بعدوان مدمر على قطاع غزة بهدف اجتثاث حماس، ونفذت مجازر بحق المدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
"خير أكتوبر"
وكتبت لبنى أحمد من فلسطين على إكس:" أكتوبر من جديد، اللهم إني أسألك خير هذا الشهر وخير ما بعده، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، اللهم بردًا وسلامًا على غزة وعلى لبنان، لله أمرنا ولله المشتكى، اللهم أفرِغ علينا صبراً، اللهم أفرغ علينا صبراً، اللهم نهاية لهذه الحرب، اللهم رد كيد إسرائيل في نحرها، اللهم أهزمهم".
وتزامنت تلك المقاربات التي لجأ إليها الناشطون على مواقع التواصل مع إعلان حزب الله صباح اليوم إطلاق سلسلة عمليات "خيبر" ضد الجيش الإسرائيلي، والتي تضمنت إطلاق صواريخ باتجاه تل أبيب ومواقع عسكرية إسرائيلية قريبة من الحدود.
ودوّت صفارات الإنذار في محيط مقر الموساد الإسرائيلي، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.
