تهدف فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل إلى تمكين المواهب الشابة في البلاد. كما تسعى لتنمية المهارات في صناعة الأفلام باستخدام الهاتف الجوال وذلك بعد فترة ركود وغياب لدور المؤسسات الثقافية في البلاد.
ويعد مهرجان الخرطوم الدولي لسينما الموبايل الذي حمل في نسخته الثانية شعار "حرية وإبداع"، تظاهرة سينمائية من أهدافها إتاحة الفرصة لهواة هذه الصحافة.
ويتنافس المتسابقون في مجال الدراما والفيلم الوثائقي والتقارير الإخبارية عبر كاميرا الموبايل. ويستضيف المهرجان ألفي مشارك من مختلف الدول العربية.
فرصة تعبير للشباب
إبراهيم هو أحد الهواة في مجال صحافة الموبايل وقد شارك في المهرجان عبر عمل قام بتصويره وإنتاجه بواسطة هاتفه الخاص.
وأوضح رئيس المهرجان سيف الدين حسن أن المهرجان في نسخته الثانية أتاح الفرص للشباب لكي يعبروا عن أفكارهم ورؤيتهم للحياة من خلال فيديوهات محددة. وقال في حديثه إلى "العربي": "هي فرصة لخلق جيل من السينمائيين".
ويهدف المهرجان لتسليط الضوء على محتوى جديد ومغاير كقضايا الشباب والتسامح والسلم المجتمعي. ويتم التقدم للمشاركة في المهرجان عبر الشبكة العنكبوتية من جميع الدول العربية.
جائزة شيرين أبو عاقلة
من جهته، لفت رئيس لجنة التحكيم في المهرجان السر السيد إن المهرجان سيقدم جائزة باسم الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة. وقد اختار المهرجان تقديم هذه الجائزة تخليدًا للإعلاميين الذين يقدمون نفسههم في سبيل قضيتهم.
وبحسب العضو في لجنة تحكيم مهرجان الخرطوم لسينما الموبايل دودي جمعة أجبر، فإن هذا المهرجان يعتبر نقلة نوعية. ولفت إلى أن السودان مميّز من حيث الجغرافيا والتاريخ والثقافات.
وقال جمعة أجبر في حديث إلى "العربي" من الخرطوم: "يتيح هذا المهرجان للمشاركين الحديث عن التاريخ المنسي ولاسيما في المناطق النائية التي يتعذّر على الكاميرا الوصول إليها"، لافتًا إلى أن الهاتف المحمول أصبح وسيلة تقدّم محتوى قادرا على المنافسة"،
وإذ أشار جمعة أجبر إلى أن المهرجان يعكس التحوّل في الإعلام الرقمي في البلاد، لفت إلى أن لجنة تحكيمه تراعي الفوارق بين الهواة والمحترفين من المشتركين.
وسيختتم المهرجان أعماله في الأول والثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.
