وصلت مسيرات انقضاضية تابعة لحزب الله اللبناني الثلاثاء إلى قاعدة عتليت التابعة للبحرية الإسرائيلية جنوبي حيفا، حيث استهدفت مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "شايطيت 13"، حسبما أفاد مراسل التلفزيون العربي اليوم الجمعة.
وجاء هذا الهجوم في وقت، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان منذ الإثنين، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى، وأكثر من 77 ألف نازح، وفق السلطات اللبنانية الرسمية.
مسيرات حزب الله تصل إلى مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "شايطيت 13"
وأوضح المراسل أحمد دراوشة اليوم الجمعة، أن سلاح المسيرات التابع لحزب الله هو أكثر ما يقلق جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن منطقة عتليت تحتوي على قاعدة تابعة للوحدة "شايطيت 13" وهي قوات خاصة ونخبوية في الجيش الإسرائيلي، تنفذ عمليات ليس فقط في البحر، إنما كذلك في البر.
وتابع مراسلنا أن الوحدة "شايطيت 13" شاركت خلال العقود الماضية بمعارك في لبنان، ومؤخرًا شاركت في معارك في قطاع غزة.
والثلاثاء، أعلن حزب الله في بيان، أنه شن هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "شايطيت 13" في قاعدة عتليت مستهدفة أماكن تموضع ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة.
وأوضح الحزب أن ذلك جاء، "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
وحينها، أشار الجيش الإسرائيلي في بيان، إلى اختراق 3 طائرات مسيرة لمجاله الجوي حيث تم اعتراض بعضها، ما دفعه إلى فتح تحقيق بهذا الشأن، خاصة وأن مستوطنة عتليت يوجد بها مقر القاعدة البحرية العسكرية المعروفة باسم الكوماندوز البحري "شايطيت 13".
كما دوت صفارات الإنذار في مستوطنة عتليت بمدينة حيفا شمالي إسرائيل للمرة الأولى منذ عام 2019.
ما قصة قادة "شايطيت 13"؟
وكانت الوحدة "شايطيت 13" التي تعد نخبة سلاح "الضفادع البشرية"، قد تسللت إلى مدينة صور جنوب لبنان عام 1977، بهدف زرع متفجرات على طول الطريق الساحلي في لبنان بين صور وصيدا، قبل أن تتعرّض لكمين حزب الله في بلدة أنصارية.
وأدى الكمين حينها إلى مقتل 12 جنديًّا وضابطًا إسرائيليًّا من رفاق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، بمن فيهم قائد القوة المقدم يوسي كوركين، بينما كانوا يُحاولون التسلل لتنفيذ عملية سرية في عمق لبنان.
وقد نفى قادة الاحتلال حينئذ أن تكون القوة الخاصة قد اكتُشفت مسبقًا، وزُعم أن الحادثة نتجت عن متفجرات كان يحملها الجنود الإسرائيليون أنفسهم.
لكن ثبت لاحقًا أن حزب الله تمكن من اعتراض معلومات استخباراتية أثناء إرسالها من طائرة مسيّرة إسرائيلية، مما منحه معرفة مسبقة بتفاصيل العملية، ليتمكّن من التعرض لها، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وحمل غالانت قياديي حزب الله، إبراهيم عقيل وأحمد وهبي المسؤولية عن الكمين، وزعم أن اغتيالهما أخيرًا في الضاحية الجنوبية، يُعدّ ثأرًا لضحايا الكمين.
والأسبوع، نعى حزب الله اللبناني القائدين العسكريين الكبيرين في صفوفه إبراهيم عقيل وأحمد وهبي، بالإضافة إلى آخرين، جراء غارة إسرائيلية على مبنى سكني في الضاحية الجنوبية لبيروت.