تجدد القصف المدفعي الإسرائيلي على أطراف بلدات في القطاع الغربي من الحدود الجنوبية للبنان بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وقصفت مسيرة إسرائيلية بلدتي عيتا الشعب ومروحين، كما طاول الاستهداف الإسرائيلي مرتفعات كفرشوبا، وحولا وكفركلا، ومركبا، ووادي السْلوقي، وأطرافَ بلدة الناقورة.
وفي سياق متصل، قال الجيش الإسرائيلي إنه قصف بالدبابات والمدفعية عيتا الشعب، والضهيرة جنوبي لبنان لتحييد ما وصفها بالتهديدات، وهاجم مبنى عسكريًا في مروحين بعد رصد خلية داخله.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، إن القصف الإسرائيلي في الجنوب لم يستثن دور العبادة، اذ طال الكنيسة الانجيلية الوطنية في وسط بلدة علما الشعب، وأحدث اضرارًا كبيرة في منزل راعي الكنيسة. وأضافت أن جيش الاحتلال استهدف المنطقة الواقعة غرب خراج بلدة دير ميماس، لجهة بلدة الطيبة، بثلاث قذائف مدفعية معادية.
وأشارت الوكالة اللبنانية، إلى أن جيش الاحتلال ألقى خمس قذائف دخانية على عمال سوريين، كانوا يعملون في بستان عنب في محلة العمرة بسهل الوزاني، كما قصفت مدفعيته سهل مرجعيون.
حزب الله
وفي وقت سابق اليوم، أكد حزب الله في بيان أن مقاتليه استهدفوا "تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع الراهب بالأسلحة المناسبة".
الحزب اللبناني كان نعى صباح اليوم مقاتلًا من صفوفه وقال إنه "ارتقى شهيدًا على طريق القدس"، وهي العبارة التي يستخدمها حزب الله في نعي مقاتليه خلال المعارك المندلعة مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على الحدود الجنوبية مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
عيتا الشعب
وتحدث الجيش الإسرائيلي، يوم أمس، عن "توغل محدود" نفذه في بلدة عيتا الشعب، فيما دقق "العربي" مع مصادر في "حزب الله" حول هذا الموضوع "فجاء الجواب مقتضبًا والإشارة إلى أن لا معطيات أو معلومات عن حصول أي تقدم في محيط بلدة عيتا الشعب"، وفق مراسلنا محمد شبارو.
وتعدّ عيتا الشعب أحد معاقل حزب الله ومنطقة مواجهة مباشرة مع الاحتلال، ويحدها جدار إسمنتي والأسلاك الشائكة من الجانب الإسرائيلي.
وشرح مراسل "العربي" أن المنطقة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام الإسرائيلية هي أصلًا متداخلة، وهي على مقربة من موقع الراهب الإسرائيلي الذي يتعرض بشكل متكرّر لعمليات من قبل "حزب الله".