طالب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس الخميس، بإجلاء الأطفال المحاصرين داخل سجن غويران في الحسكة بشمال شرقي سوريا.
وقال غريفيث خلال جلسة دورية للمجلس مخصّصة للجانب الإنساني من الملفّ السوري: "نحن قلقون بشدة بشأن مئات الأطفال الذين علِقوا في حصار مرعب" في هذا السجن، مضيفًا: "من الأهمّية بمكان أن يتمّ إجلاء جميع الأطفال ووضعهم في أمان ودعمهم".
وتابع غريفيث: "حتّى لو غادروا السجن، فإنّ مستقبلهم غير مؤكد"، معتبرًا أنّ هؤلاء الأطفال "ليسوا في مأمن من الخطر"، مشيرًا إلى حاجتهم إلى إعادة الاندماج في مجتمعاتهم، وإعادة بناء حياتهم.
وعبر تويتر، كتب غريفيث: "نحن نخذل الشعب السوري، صغارًا وكبارًا. لا يمكن أن يكون الفشل كل عام إستراتيجيتنا... هذا العام، علينا تخفيف العبء عن المدنيين السوريين".
As I've said before, we're failing the Syrian people, young and old. Failure each year can't be our strategy. This year, we have to lighten the load on Syrian civilians. I urge Member States to work with the UN and other key humanitarian agencies on a new approach. My remarks:
— Martin Griffiths (@UNReliefChief) January 27, 2022
أكثر من 200 قتيل
والخميس، واصلت قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرقي سوريا ملاحقة العشرات من عناصر تنظيم الدولة المتحصنين داخل السجن بعد استعادتها السيطرة عليه من مجموعة تابعة للتنظيم هاجمته قبل نحو أسبوع.
وأسفرت عملية اقتحام السجن الواقع في مدينة الحسكة والاشتباكات التي تلته عن مقتل أكثر 200 شخص.
وفرّ الآلاف من منازلهم القريبة من موقع الاشتباكات في مدينة الحسكة، لاسيما مع انتشار القناصة على أسطح المباني المحيطة بالسجن، فيما تحدثت الأمم المتحدة عن هروب نحو 45 ألف شخص من السكان.
وشكّل هذا الهجوم "أكبر وأعنف" عملية للتنظيم، منذ نحو ثلاث سنوات.