الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بين نيران قسد وتنظيم الدولة.. اليونيسيف تسأل عن مصير 850 طفلًا في الحسكة

بين نيران قسد وتنظيم الدولة.. اليونيسيف تسأل عن مصير 850 طفلًا في الحسكة

شارك القصة

نافذة لـ"العربي" على معركة السجن في الحسكة بين قسد وداعش (الصورة: مواقع التواصل)
سألت اليونيسف عن مصير مئات الأطفال العالقين بين نيران قسد وتنظيم الدولة خلال الاشتباكات الدائرة بينهما للسيطرة على سجن الحسكة، مؤكدة أن حياتهم في خطر.

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أمس الثلاثاء، أن المخاوف تتزايد بشأن مصير مئات الأطفال في سجن سوري سيطر عليه سجناء من تنظيم الدولة، بعد اشتباكات على مدى ستة أيام مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد).

ويقع قرابة 850 طفلًا في مرمى النيران، بينما تحاول "قسد" المدعومة من الولايات المتحدة اقتحام السجن في مدينة الحسكة بعدما سيطر عليه التنظيم يوم الخميس، ما أدى إلى مقتل العشرات.

وتقول قوات "قسد" إن عدد القتلى حاليًا يبلغ نحو 200 سجين و27 من قواتها، بينما استسلم أكثر من 550 متشددًا. والاشتباكات مستمرة حيث لا يزال متشددون متحصنين في بعض المباني.

فظائع

وقالت جولييت توما المديرة الإقليمية للإعلام في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في اليونيسف لوكالة "رويترز": "من الصعب جدًا تصور ما يشهده هؤلاء الأطفال من فظائع"، وأضافت: "حياة هؤلاء الأطفال في خطر مباشر".

والخميس الماضي، هاجمت مجموعة تابعة لتنظيم الدولة، محيط سجن "الصناعة" في الحسكة، وفجرت سيارة مفخخة، وتمكنت من دخوله، ما أدى إلى فرار عشرات من عناصر التنظيم المحتجزين فيه، والذي تديره قسد.

وطالبت اليونيسف بوقف الاشتباكات على الفور للسماح بمرور آمن للقصر البالغ عددهم 850، والذين تصل أعمار بعضهم إلى 12 عامًا. ولم يتسن للمنظمة التحقق مما إذا كان هناك أي أطفال ضمن حصيلة القتلى التي أعلنتها قسد.

مسؤولية قسد

ولطالما انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى القوات التي يقودها الأكراد، والتي تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرق سوريا، بسبب احتجاز أطفال في سجون مزدحمة وفي ظروف غير إنسانية.

وسجن الحسكة هو الأكبر بين عدد من السجون التي تحتجز فيها قسد الآلاف دون اتهامات أو محاكمة، ويضم مدنيين يرفضون التجنيد الإجباري.

وزاد الاعتقال الجماعي في السنوات القليلة الماضية من استياء أبناء العشائر العربية الذين يتهمون القوات الكردية بالتمييز العرقي، وهو ما تنفيه القوات التي تحكم مناطقهم.

هجرة جماعية

وأجبر القتال أكثر من 45 ألف مدني، معظمهم نساء وأطفال، على الفرار من منازلهم في الأحياء القريبة من السجن.

وقالت توما: "هربت تلك الأسر سريعًا دون أن تأخذ معها شيئًا تقريبًا في طقس الشتاء القاسي. الكثيرون منهم كانوا قد نزحوا بالفعل فرارًا من العنف في مناطق أخرى من سوريا".

وكانت الأمم المتحدة، قد أبدت قلقها، أمس الثلاثاء، إزاء أوضاع المدنيين في الحسكة، وأوضحت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شامداساني، أن "وضع المدنيين في مدينة الحسكة مقلق للغاية"، منتقدة "قسد" من دون ذكر اسمها، ومعربة عن قلقها إزاء أمن وسلامة مئات الأطفال المحتجزين في سجن "الصناعة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
Close