الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

سيطرة قوات "قسد" على سجن الحسكة.. هل انتهى تهديد تنظيم الدولة؟

سيطرة قوات "قسد" على سجن الحسكة.. هل انتهى تهديد تنظيم الدولة؟

شارك القصة

نافذة من برنامج "الأخيرة" تسلط الضوء على إعلان قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة (الصورة: غيتي)
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية السيطرة على سجن الصناعة في مدينة الحسكة بعد تنفيذ تنظيم الدولة في منتصف الأسبوع الماضي هجومه الأكبر منذ ثلاثة أعوام.

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها بالكامل على سجن الصناعة في الحسكة شمال شرقي البلاد، وذلك بعد نحو أسبوع من سيطرة تنظيم الدولة على السجن إثر هجوم مباغت عليه ومقتل عشرات الأشخاص في المواجهات.

وذكر بيان صادر عن "قسد" أن العمليات العسكرية المتواصلة منذ أيام والتي سماها بـ"مطرقة الشعوب" تكللت بالنجاح، وأن عناصر في تنظيم الدولة سلموا أنفسهم.

غير أن لا أرقام مؤكدة بشأن عدد من سلموا أنفسهم أو أعيد اعتقالهم حيث يجري حديث عن دفعات منهم اضطروا إلى الاستسلام، بحسب مدير المركز الإعلامي لـ"قسد".

"الهجوم الأكبر" لتنظيم الدولة

وخضعت المنطقة في الأيام الماضية لعمليات عسكرية واسعة بغطاء جوي أميركي، وفرضت قوات سوريا الديمقراطية طوقًا عليها، فالسجن يقع في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا التي تخضع لنفوذ تلك القوات المدعومة من الولايات المتحدة.

وجاءت سيطرة تنظيم الدولة على السجن بعد هجوم واسع منتصف الأسبوع الماضي، وُصف بأنه "الأكبر" منذ ثلاثة أعوام.

وقتل عشرات الأشخاص جراء الهجوم بطريقة التنظيم المعروفة: سيارة ملغومة بالتزامن مع تفجير صهريج محروقات ثم الاشتباك مع عناصر الحراسة. وتزامن ذلك مع عصيان داخل السجن حيث آلاف المعتقلين من أعضاء التنظيم.

ونجم عن الهجوم موجة نزوح كبيرة من المدينة إذ قالت الأمم المتحدة إن الأعداد وصلت إلى نحو 45 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أنّ هؤلاء "غالبيتهم من النازحين داخليًا في الأصل".

ويشير حجم العملية واستمرار تداعياتها لأيام إلى أنّ المعركة شرقي الفرات في سوريا مع التنظيم لم تحسم بشكل كامل، ما يفتح الباب أمام تكهنات بشأن الأيام المقبلة.

"سيطرة فعلية" على السجن

وفي هذا الإطار، يرى الخبير الأمني عبد الله النجار أن إعلان قوات سوريا الديمقراطية عن سيطرتها على سجن الصناعة جاء "للمرة السابعة" منذ بدء الهجوم قبل نحو أسبوع.

ويشير النجار في حديث إلى "العربي"، من الدوحة، إلى أن هذا الإعلان الأخير "يبدو أنه سيطرة فعلية وحقيقية لأنه تزامن مع احتفالات أنصار قوات سوريا الديمقراطية على تنظيم الدولة".

ويوضح أنّ الإعلان عن "الانتصار" تزامن كذلك مع بدء عمليات تجريف لمنازل المدنيين القريبة من موقع الحدث، حيث وثّق النشطاء عمليات تجريف لنحو 12 منزلًا في المكان.

"تضخيم" الهجوم

ويعتبر الخبير الأمني أن قوات سوريا الديمقراطية سعت منذ بداية الهجوم إلى "تضخيم العملية"، حيث جرى الحديث عن "استعصاء أمني" داخل السجن.

ويلفت إلى أن "تضخيم العملية يستهدف إعادة إنتاج وتعويم تنظيم الدولة مجددًا والقول إنه ما زال قادرًا على تسيير الجيوش والتهديد الجغرافي على مساحات واسعة"، مشيرًا إلى أنّ أطرافًا عدة تستفيد من ذلك من بينها قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري.

ويخلص إلى أنّ هناك تساؤلات بشأن العملية وتضخيمها، خاصة أن السجن محاط بمقار أمنية وعسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، إضافة إلى وجود قاعدة أميركية قريبة من المكان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close