أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الخميس خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة لكسر الحصار على نابلس عند مدخل دير شرف غربي المنطقة المحاصرة لليوم العاشر على التوالي.
فقد أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن ما لا يقل عن 19 إصابة سجلت خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في دير شرف، حيث أصيب مشاركان بقنابل الغاز بشكل مباشر ما أدى إلى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أصيب 17 آخرون بحالات اختناق.
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قامت القوات الإسرائيلية بقمع المسيرة واستهداف المحتجين بشكل مباشر بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، بعد وصول حشد حاول فتح طريق مغلقة بسواتر ترابية بواسطة المعاول والمجارف.
ويأتي هذا التحرك عقب دعوة لجنة التنسيق الفصائلي إلى جانب مؤسسات مجتمعية لمسيرة على مدخل مدينة نابلس الغربي في محاولة لكسر الحصار، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وهتفوا منددين بسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
حصار نابلس
فلليوم العاشر على التوالي، تعيش مدينة نابلس بالضفة الغربية ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي عقب مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي، حيث أغلقت إسرائيل غالبية مداخل المدينة بسواتر ترابية وحواجز عسكرية، مما أعاق حركة المرور بشكل كبير.
ووصفت هذه الخطوة من قبل الأهالي بالانتقامية، ووسيلة ضغط على مجموعة "عرين الأسود" التي تتهمها إسرائيل بتنفيذ عملية إطلاق نار ضد قواتها وضد المستوطنين.
ويقضي سكان المنطقة ساعات متواصلة على الحواجز العسكرية في طوابير السيارات التي تنتظر الخروج أو الدخول إليها، ويسلكون طرقًا فرعية وترابية تخضع بدورها لتشديدات عسكرية إسرائيلية.
أما داخل نابلس، فتعطلت الحياة التجارية بشكلها الطبيعي حيث تشكل المدينة سوقًا لعشرات القرى المحيطة بها، فلا أحد يغامر في دخول المدينة الآن، لأن الخروج منها ليس سهلًا.
حصار #نابلس يتواصل لليوم السابع على التوالي والفلسطينيون يتكبدون خسائر اقتصادية كبيرة #فلسطين تقرير: عميد شحادة pic.twitter.com/PiXfrSCwcF
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 18, 2022
"تحدٍ كبير"
ولم تعلن سلطات الاحتلال عن موعدٍ محدد لفك الحصار، على الرغم من مطالبات الحكومة والفصائل الفلسطينية للمجتمع الدولي بالتدخل، وعلى وقع تأكيد شعبي بأن الحصار الاقتصادي عليهم لن يبعدهم عن المقاومة، بل ستزيد من احتضانهم لها.
وكان مصدر أمني إسرائيلي قد صرح قبل أيام أن حصار نابلس قد يستمر عدة أسابيع "إذا لزم الأمر"، وأنه يجب حل مجموعة "عرين الأسود" التي تنشط هناك.
أما الخميس الماضي، فقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إن نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية تشكلان "تحديًا كبيرًا" لجيشه.