أكّد مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، أن الوضع الصحي كارثي في شمال قطاع غزة، بعد أن حاصر الاحتلال مستشفى العودة ومستشفى كمال عدوان.
وكشف في حديث لـ"العربي" اليوم الأحد، أن جيش الاحتلال أعاد تموضعه في محيط مستشفى كمال عدوان أمس السبت، مشيرًا إلى أن الفرق الطبية وجدت أعدادًا من الشهداء والإصابات في المكان.
انتشال الشهداء والجرحى من الطرقات
وقال أبو صفية لـ"العربي" من بيت لاهيا: "وجدنا الكلاب والقطط تعبث بأجساد الشهداء".
ولفت إلى أن الاحتلال يحاصر الفرق الطبية الموجودة في مستشفى كمال عدوان، مشيرًا إلى أن تلك الفرق لا تستطيع سوى تقديم بعض الاسعافات الأولية.
وأضاف أنها تضم عددًا من الممرضين ولا يوجد أطباء ذوو اختصاص. كما يتعذر نقل المرضى إلى مستشفيات أخرى بسبب الحصار، بحسب أبو صفية.
غياب الخدمات الطبية
ولم يتبقَّ في شمال قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مستمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سوى نقاط طبية بسيطة.
تلك النقاط لا تستطيع إنقاذ الجرحى الذين لا يزال عدد كبير منهم ملقى على الأرض في الشوارع ولا تستطيع فرق الإنقاذ الوصول إليهم.
وقد أكد أبو صفية أن من يحتاج لرعاية طبية لا يستطيع الحصول عليها في شمال القطاع، بسبب إخراج الاحتلال للمستشفيات عن العمل وفي ظل نقص الوقود والمستلزمات الطبية.
وأشار إلى أن الفلسطينيين في شمال قطاع غزة كانوا يعانون حتى قبل اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا.