أعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، أنّها أمرت دبلوماسييها غير الأساسيين في ميانمار بالمغادرة، في خطوة تأتي بعد مقتل أكثر من 500 مدني على أيدي قوات الأمن في هذا البلد منذ بدأت الاحتجاجات ضدّ الانقلاب العسكري الذي أطاح قبل شهرين بحكومة أونغ سان سو تشي المدنية.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان: "إنّها وبعد أن أذنت في 14 فبراير/شباط بالمغادرة الطوعية لموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين وأفراد أسرهم؛ فإنّها اليوم تأمرهم بالمغادرة".
سلامة الأميركيّين أولوية لدى الولايات المتحدة
ووفقًا لمتحدّث باسم الخارجية الأميركية، فإنّ هذا القرار اتّخذ "لأنّ سلامة موظفي الحكومة الأميركية وأفراد أسرهم، وكذلك سلامة المواطنين الأميركيين، هي الأولوية القصوى للوزارة".
وأوضح المتحدّث أنّ السفارة الأميركية في ميانمار ستبقى مفتوحة أمام الجمهور، وستستمرّ في تقديم خدمات قنصلية محدودة.
ويأتي القرار الأميركي عشيّة اجتماع طارئ مغلق سيعقده مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، بطلب من بريطانيا للبحث في الوضع في ميانمار.
#WhatsHappeningInMyanmar -- we're resuming by tweeting that the #US has ordered non-essential staff of their embassy to leave #Myanmar. We call on all countries opposing the junta to follow the US move.
— GLOSM.ORG (@GLOSM4) March 31, 2021
انقسام دولي حول ميانمار
وأعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا عن سلسلة عقوبات جديدة في الأيام الماضية، لكنّ الصين وروسيا تعارضان مثل هذه الإجراءات وترفضان حتى الآن إدانة الانقلاب رسميًا.
وفي موازاة ذلك، يواصل قادة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، الذين يعوّلون على انقسامات الأسرة الدولية، حملة القمع الدموية في محاولة لوضع حدّ للتظاهرات المطالبة بالديمقراطية ولوقف الإضرابات، التي تشهدها البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط الذي أطاح الحكومة المدنية برئاسة أونغ سان سو تشي.
وأعلنت "جمعية مساعدة السجناء السياسيين"، أمس الثلاثاء، مقتل 521 شخصًا بينهم الكثير من الطلاب والمراهقين على أيدي القوى الأمنية في الشهرين الأخيرين. وأشارت إلى أنّ عدد القتلى ربما يكون أعلى من ذلك بكثير، في وقت لا يزال فيه المئات ممّن اعتُقِلوا خلال الشهرين الماضيين في عداد المفقودين.